«رغم أن منتخبنا الوطني استطاع السيطرة والاستحواذ على الكرة خلال لقاءي تونس والطوغو، إلا أن ذلك لم يتوج بأهداف. لقد قدم اللاعبون مردودا طيبا، لكننا فشلنا في مخادعة دفاع الخصم، كما أننا فشلنا تكتيكيا باعتمادنا على الكرات الطويلة، ولم نلعب في ظهر دفاع الخصم، بالإضافة إلى البطء الذي لاحظناه في توزيع الكرة، الأمر الذي تمكن معه الخصم من إبطال هجوماتنا الكثيرة وتنظيم نفسه كما يجب في الدفاع. وإذا كانت مقابلة تونس قد سيطرنا فيها على كل الجوانب، فإن اللقاء الثاني ضد الطوغو كان كذلك لكن مع فارق وهو أن رفاق أديبايور انتظرونا في الخلف واعتمدوا على الهجمات المعاكسة التي أتت أكلها بعد أن سجلوا هدفين بنفس الطريقة. وأعتقد أن منتخبنا اليوم يعاني من عدم الاستقرار في التشكيلة الأساسية واللعب بنوع من الخوف وإعطاء أهمية كبيرة للخصم، وهو ما يفسر عدم وصولنا إلى تكوين فريق أساسي، حيث ما زلنا إلى يومنا هذا نتحدث عن أحسن حارس، وأحسن دفاع وهجموم ولم نتمكن من ضبط الأمور الفنية التي تسمح لنا بالذهاب بعيدا في كأس إفريقيا، وفقد منتخبنا توازنه بفعل التغييرات التي حدثت وهدفنا من المشاركة لم يتضح، في الوقت الذي كان الناخب الوطني محميا من رئيس الفاف، هذا الأخير لم ينتقد قط عمل المدرب منذ قدومه، مما يبقي بعض الأسئلة مطروحة".