تعيش جامعة منتوري، بقسنطينة، منذ أيام على وقع موجة احتجاجات، هدد القائمون عليها بتصعديها إذا استمرت الأمور على حالها، ويتعلق الأمر بعمال ونقابيو الإقامات الجماعية، في الوقت الذي انتفض فيه الطلبة على الأوضاع التي تعيشها الأحياء الجامعية وطالبوا بتحسينها. بعد فشل الإضراب الذي دخل فيه عمال الإقامات الجامعية، قبل يومين، وعجزهم عن تحقيق مطالبهم قرروا الخروج إلى الشارع في مسيرة، ذكر مسؤول بالنقابة، أن كل عمال القطاع شاركوا فيها لإيصال انشغالاتهم إلى الوزارة الوصية، وتتمثل في تثبيت أجور المتعاقدين وإدماجهم، الرفع في الأجور، سن قانون أساسي خاص بالأسلاك المشتركة وإنشاء نقابة وطنية... مضيفا في السياق ذاته، أن السبب الذي كان وراء تصعيدهم الوضع بعد الإضرابات المتكررة، هو رفض الأمين الوطني للمركزية النقابية استقبال ممثلين عنهم، مؤخرا، إلى جانب بقاء الوعود التي أطلقها الوفد الوزاري الذي حل بقسنطينة قبل ثلاثة أشهر، وجاء فيها “أن الوزارة ستتكفل بجميع مطالب العمال ومعالجتها في القريب العاجل “هذه الوعود بقيت مجرد حبر على ورق، في الوقت الذي يعيش فيه العمال ظروفا صعبة أثرت بشكل سلبي على عملهم وظروفهم الاجتماعية والمادية على حد سواء"، حسب المتحدث. من جهتهم، قرر طلبة مختلف الإقامات الجامعية، بالولاية، تنظيم وقفة احتجاجية، صباح اليوم، بطلب من الاتحاد العام الطلابي الحر، وذلك ردا على التجاوزات الحاصلة في الأحياء الجامعية والظروف المزرية التي يعاني منها الطلبة، خاصة في الأيام الأخيرة، بعدما دخل عمال الإقامات في إضرابات متتالية أثرت بشكل سلبي على سير الأحياء الجامعية. الطلبة وبالإضافة لما سلف ذكره، عددوا جملة من المشاكل قالوا إنها كانت السبب في تصعيدهم الاحتجاجات، من بينها الوضعية المزرية التي تميز الغرف من تسرب المياه، غياب التدفأة... بالإضافة إلى الاكتظاظ، حيث يصل عدد الطلبة في الغرفة الواحدة إلى 5 و6 طلبة، يضاف لذلك غياب الأمن وتكرر حالات الاعتداء.