احتج سكان قرية “إيفوزال" بآث عيسى ميمون الواقعة على بعد 13 كلم شمال شرق مدينة تيزي وزو، أمس، بغلق مقر البلدية، تنديدا بإقصاء قريتهم من حقها التنموي، واحتجاجا على عدم تجسيد الوعود المقدمة وتماطل المسؤولين في الاستجابة للائحة المطالب التي رفعوها لهم منذ سنوات. عاد سكان قرية “إيفوزال" للمرة الرابعة إلى الشارع للضغط على السلطات المحلية بهدف تجسيد مطالبهم، حيث أقدموا في أوقات مبكرة من صبيحة أمس على غلق مقر البلدية بما فيها مصلحة الحالة المدنية وشل الخدمات ومنع الموظفين من الدخول إلى مكاتبهم. وحسب ما أكده ممثلو السكان في تصريحاتهم ل “الجزائر نيوز"، فإن حركتهم الاحتجاجية السلمية تأتي بعد تأكد سكان القرية من أن المسؤولين يواصلون ممارسة سياسة الإقصاء والتهميش ضد قريتهم وحرمانها من حقها التنموي منذ سنوات، مشيرا إلى أن سكان القرية رفعوا عدة مطالب للجهات المعنية على جميع مستوياتها على غرار البلدية والدائرة والولاية مطالبين بتخصيص مشاريع تنموية لتحسين الوضعية العامة بقريتهم، ومتأسفين من عدم تسجيل أي تدخل، مؤكدين أن القرية “ذهبت ضحية الوعود الكاذبة". وخلال طرحهم لمجمل المشاكل التي تتخبط فيها القرية، أكدوا أن الطريق الذي يتجاوز طوله 5 كلم يعاني وضعية “مزرية" ويصعب استخدامه. وأكد ممثل القرية أن هذا الطريق تم فتحه منذ أكثر من 20 سنة “إلى يومنا هذا لم يتم تهيئته ولا إعادة تعبيده ووضعيته تتأزم أكثر في فصل الشتاء". وطرح المحتجون مشكل قنوات الصرف الصحي، مشيرين إلى أن تدفق المياه القذرة يهدد الأراضي الفلاحية بالمنطقة. وفي نفس الإطار، تطرقوا إلى قِدم قنوات مياه الشرب وتلوث المياه الذي يهددهم وغياب الإنارة العمومية بقريتهم، منددين بإقصاء قريتهم من كل أنواع البرامج البلدية للتنمية ومن البرامج القطاعية.