نظم حرفيو صناعة حلي الفضة بتيزي وزو، صبيحة أمس، وقفة احتجاجية على مستوى نهج “هواري بومدين" بوسط المدينة، حيث يتواجد السوق القديم الذي كان مخصصا لهم، من أجل مطالبة المسؤولين المحليين بتخصيص فضاء بديل لممارسة نشاطهم. أشار العشرات من الحرفيين، الذين شاركوا في الحركة الاحتجاجية، في تصريحاتهم ل “الجزائرنيوز “، إلى أن اعتصام، أمس، الذي نظموه على مستوى السوق القديم الذي كانوا يشغلونه منذ أكثر من 20 سنة، بمحاذاة مديرية النقل، جاء بهدف التنديد بالقرار المتخذ، منذ بداية شهر جانفي الماضي، من طرف السلطات الأمنية بالولاية، حيث قامت بموجبه بمنعهم من مباشرة نشاطهم، دون سابق إنذار، ولأسباب مجهولة. وأكد المحتجون، أنهم يحجزون المكان مرة واحدة كل أسبوع، بعيدا عن الطرق الرئيسية للمدينة ولا ينجم عن نشاطهم أي إزعاج للسكان المحليين أو مستعملي الطرق. وأضاف المحتجون، أن الحل البديل المقترح من طرف مسؤولي بلدية تيزي وزو، مؤخرا، المتمثل في تحويلهم إلى سوق “تابوقيرث" التابع لبلدية تيزي راشد، يبقى بعيدا عن تطلعاتهم لعدة أسباب أهمها -حسبهم- بعد المسافة بالنسبة لزبائنهم، وكذا الخوف من تعرضهم إلى السرقة، خصوصا وأن هذا السوق سبق أن شهد عدة عمليات سطو على التجار الوافدين عيله، لنقص عامل الأمن به. في السياق ذاته، تطرق المحتجون إلى ضيق المكان المخصص لهم داخل السوق السالف الذكر، إذ صرحوا في الصدد ذاته، أن مساحته غير كافية لاحتواء العدد المعتبر من الحرفيين الممارسين لصناعة الفضة، فضلا عن افتقاره إلى أدنى الضروريات “بعض الحرفيين حاولوا استئناف نشاطهم بالفضاء الجديد، إلا أنهم سرعان ما ترجعوا بسبب النقائص التي تعتريه". هذا وأكد “آيت منقلات عبد الوهاب" رئيس بلدية تيزي وزو، أن مصالحه قامت بأخذ مطلب الحرفيين بعين الاعتبار، وهي الآن بصدد البحث عن بدائل للوصل إلى حل نهائي للمشكلة التي طرحوها، رغم صعوبة الأمر نظرا لنقص الفضاءات التجارية الشاغرة التابعة للبلدية، كما وعد رئيس البلدية المحتجين بتسوية مشكلهم العالق، خلال ظرف لا يتجاوز الأسبوع.