أفاد مصدر أمني مصري أمس الجمعة، أن قوات الأمن المصرية تمكنت من فرض سيطرتها على محافظة أسوان بعد اشتباكات نشبت في محيط كنيسة قبطية بالولاية الجنوبية. قال اللواء حسن عبد الحي، مدير أمن أسوان، إن الأجهزة الأمنية سيطرة على الوضع صباح أمس الجمعة، بعد الأحداث التي اشتعلت أمس، بمحيط كنيسة مارجرجس بعد تعامل الأمن مع عناصر الشغب والأهالي الذين تجمهروا أمام الكنيسة بإطلاق الغازات المسيلة للدموع لتفريقهم بعد أن ألقوا الحجارة على قوات التأمين المتواجدة أمام الكنيسة. وأشار مدير الأمن إلى وقوع عدد من الإصابات بين الضباط وأفراد الأمن، كما حدثت تلفيات بسيارات مملوكة لأشخاص بمحيط الكنيسة نتيجة إلقاء الحجارة من قبل الأهالي، مؤكدا أن تداعيات الأزمة بدأت بتسرب شائعات غير دقيقة حول تفسير اختفاء مدرسة إعدادي تدعى سحر (36 سنة) منذ 4 أيام، حيث تم تحميل الكنيسة مسؤولية إخفائها بشكل غير مبرر. وأوضح مدير الأمن، أنه أمر بتشكيل فريق بحث لسرعة كشف الحقائق والتوصل للسيدة المختفية، مضيفا إن قوات الأمن عززت من تواجدها بالدفع بتشكيلات إضافية من الأمن المركزي وقوات الأمن ونحو 20 سيارة تابعة للأمن المركزي والحماية المدنية. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه “جبهة الإنقاذ" المعارضة لنظام الرئيس محمد مرسي، أمس، مقاطعتها لزياة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وعدم لقائه به خلال تواجده بالقاهرة. وقال حمدين صباحي زعيم التيار الشعبي وعضو جبهة الإنقاذ الوطني، في حوار متلفز، أمس، أنه اعتذر عن لقاء وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، خلال زيارته التي تبدأ اليوم السبت، وذلك اعتراضاً على التصريحات التي اطلقتها الإدارة الامريكية مؤخراً عن الانتخابات البرلمانية القادمة وضرورة مشاركة “جبهة الإنقاذ الوطني" التي اعلنت المقاطعة. واعتبر صباحي تلك التصريحات “أنها تدخل سافر في الشأن الداخلي المصري، ودعما للرئيس محمد مرسي" . وأضاف صباحي: “لن نقبل بأي إملاءات خارجية على الإرادة المصرية بعد الثورة"، متهما جماعة الإخوان المسلمين بممالأة الإدارة الأمريكية، واستمرار الرئيس محمد مرسي في سياسة سلفه حسني مبارك، قائلا: إن مرسي يعيد انتاج النظام السابق في الشأنين الداخلي والخارجي". واستعار المرشح السابق للرئاسة، قول أحد الخلفاء المسلمين لأحد الولاة في عهده موجها حديثه للرئيس مرسي: لقد كثر شاكوك وقل شاكروك فإما أن تعتدل أو تعتزل". مؤكدا أن الأوضاع الحالية لا توفر الأجواء المناسبة لإجراء انتخابات تشريعية حرة ونزيهة. وكانت كل من الجمعية الوطنية للتغيير، وحركات كفاية وشباب الثورة العربية قد دعوا إلى وقفة أمام وزارة الخارجية الأمريكية غدا، لإعلان الرفض لزيارة المبعوث الأمريكي، وأكد محمد عبد العزيز منسق لجنة الشباب بالحركة المصرية من أجل التغيير كفاية وعضو التيار الشعبي، أن زيارة كيري في هذا التوقيت بالذات هو تدخل أمريكي سافر في الشأن المصري، وأن شباب الثورة يرفضون هذه الزيارة رفضا تاما، مضيفا إن كيري سيقابل الإخوان لُيملي عليهم الإملاءات الأمريكية التي سوف يطبقونها بحذافيرها في الانتخابات، لكنه كان واهما عندما تخيل أن باستطاعته إجبار رموز وطنية على القبول بخوض الانتخابات البرلمانية الشكلية تحت أي ضغط. من جهته، قال المتحدث باسم الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، إن حزبه سيقاطع زيارة جون كيري، نظرا لإصدار الإدارة الأمريكية تصريحات غير مسؤولة حول الوضع في مصر، وأكد المتحدث أن الدكتور البرادعي قد اعتذر عن لقاء كيري خلال زيارته للقاهرة، مؤكدا أن الاعتذار تضمن رفضا للمواقف الأمريكية تجاه مصر.