كشف التقرير السنوي للمديرية العامة للأمن الوطني لسنة 2012 حول العنف الجسدي والنفسي ضد المرأة، عن تسجيل 8748 حالة عنف، تورط فيها أكثر من 9000 شخص. كشفت العميد الأول للشرطة ورئيسة المكتب الوطني لحماية الطفولة وجنوح الأطفال، خيرة مسعودان، أول أمس بمناسبة اليوم التحسيسي المنظم من طرف جمعية “راشدة" بفندق الهيلتون في العاصمة، عن الحصيلة السنوية لحالات العنف الجسدي والنفسي ضد المرأة. وكشف التقرير أن 8748 امرأة تعرضت للعنف سنة 2012، منهن 6446 امرأة تعرضت لعنف جسدي، و1928 تعرضت لسوء المعاملة و294 امرأة تعرضت لعنف جنسي، كما سجلت 3 حالات عنف مؤدي للوفاة بين الضحايا. كما كشفت خيرة مسعودان عن 9016 شخص قاموا باستخدام العنف ضد المرأة، أغلبهم أجانب ب 4188 شخص و2097 زوج، و2344 من أقارب الضحايا، منهم 626 أبناء و460 أخ و6 آباء. وتأسفت قائلة:«كثيرات هن النساء اللائي يتقربن من الشرطة لإيداع شكوى ولا يعدن بعدها لإيداع الشهادة الطبية المشترطة في مثل هذه الحالات". وتفيد الوضعية الاجتماعية لهؤلاء النساء اللائي تعرضن للعنف أنه من بين العدد الإجمالي من الضحايا هناك 5706 نساء ماكثات بالبيت و1598 عاملات و458 طالبات و112 إطارات عليا و87 متقاعدات. كما تحتل المدن الكبرى الرتبة الأولي في عدد حالات العنف تجاه النساء، وأن الجزائر العاصمة تحتل الصدارة ب 1471 ضحية عنف، متبوعة بوهران والمسيلة على التوالي ب 759 و312 ضحية. وأضافت رئيسة المكتب الوطني لحماية الطفولة وجنوح الأحداث بمديرية الشرطة القضائية، أن عدد النساء ضحايا العنف الجنسي “هو في الحقيقة أكبر من العدد المقدم.. هناك نساء يعانين في صمت والتبليغ ضد العنف الجنسي لايزال من الطابوهات".