أعلنت الحكومة الموريتانية أنها اعتقلت خلال الفترة الماضية خمسة “إرهابيين" من المنتمين للجماعات الإسلامية المسلحة في شمال مالي، قالت إنهم حاولوا التسلل إلى موريتانيا. وقال وزير الخارجية حمادي ولد حمادي في مؤتمر صحفي، إن موريتانيا تمكنت من اعتقال خمسة عناصر “إرهابية" حاولوا التسلل إلى البلاد، مشيرا إلى أن بلاده بذلت جهودا كبيرة خلال الفترة الأخيرة لضبط حدودها وإمساك قبضتها الأمنية على كامل ترابها حفاظا على أمنها واستقرارها. ولم يكشف المصدر نفسه ما إذا كانت العناصر المعتقلة جاءت لتنفيذ عمليات داخل الأراضي الموريتانية، أم أنها حاولت الهروب من جحيم الاقتتال الدائر في شمال مالي. وأشار ولد حمادي إلى توقيف عناصر أخرى دخلوا ضمن أفواج اللاجئين الأزواديين الذين تزايدت أعدادهم في الآونة الأخيرة، ولكنه لم يشأ تأكيد ما إذا كان هؤلاء تم إيقافهم بشكل مؤقت فقط، أم أن بعضهم لا يزال معتقلا. واكتفى الوزير بالقول إن هؤلاء تم التعامل معهم على أساس القانون، وإنه تم إطلاع مفوضية شؤون اللاجئين على الأمر، وكانت راضية - بحسب الوزير - عما قامت به الحكومة الموريتانية لحفظ أمنها وضبط حدودها. وأكد ولد حمادي أن ما تقوم به السلطات الموريتانية من ضبط للحدود ومنع للمقاتلين من التسلل يمثل أفضل خدمة للماليين.