أفادت صحيفة سودانية أمس، أن متمردين بإقليم دارفور غرب السودان اختطفوا أول أمس 31 نازحا وعددا غير محدد من عناصر بعثة حفظ السلام المشتركة “يوناميد" في ولاية “وسط دارفور". ونقلت صحيفة “السوداني" أمس عن والي وسط دارفور يوسف تبن قوله “إن متمردي حركات نصبوا كمينا في منطقة “كاس" بولاية وسط دارفور واختطفوا 31 نازحا ، إلى جانب بعض من أفراد اليوناميد واقتادوهم إلى جهة غير معلومة". ووقع الحادث أثناء توجه المختطفين وهم 8 نساء و23 رجلا يمثلون قيادات النازحين، إضافة إلى عناصر من بعثة اليوناميد لحضور فعاليات مؤتمر النازحين الذي يبدأ أعماله بمدينة “نيالا" عاصمة ولاية جنوب دارفور اليوم حسب المسؤول السوداني الذي أدان تبن الحادث، معتبرا إياه “إرهابيا"، وأضاف “نحمل المتمردين مسؤولية أرواح النازحين وأفراد اليوناميد"، مشيرا إلى أن المتمردين “أرادوا بفعلتهم إعاقة المؤتمر الذي يهدف إلى تشجيع العودة الطوعية للنازحين". وانتقد المسؤول السوداني قوات “اليوناميد" لتجاهلها نصائح الأجهزة الأمنية التي حذرتها من مخاطر السفر برا. وقال والي وسط دارفور “إن قوات اليوناميد عند اختطاف النازحين لم تظهر أي مقاومة للمتمردين وتقاعست في الدفاع عن النازحين العزّل"، متهما قوات حفظ السلام المشتركة بأنه “ليس لديها فعل على الأرض لحماية النازحين منذ دخولها البلاد". ولم يتسن الحصول على تعليق من بعثة حفظ السلام المشتركة بين الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور “يوناميد". وتولت بعثة “اليوناميد" في 31 ديسمبر عام 2007 مهمة حفظ الأمن والاستقرار بإقليم دارفور بغربي السودان بدلا عن قوة صغيرة للاتحاد الإفريقي على أن تنشر نحو 26 ألف جندي وشرطي لحماية المدنيين في الإقليم الذي يعاني حربا أهلية منذ عام 2003. وتعرضت “يوناميد" منذ تأسيسها لهجمات متكررة، حيث فقدت 43 من عناصرها في عمليات عدائية من قبل مجموعات مجهولة خلال الخمس سنوات الماضية، فيما تعرض عدد من منتسبيها لعمليات اختطاف في إقليم دارفور.