أظهر التقرير الذي تم عرضه، نهاية الأسبوع الماضي، حول الوضعية التي يوجد عليها مسجد الأمير عبد القادر بقسنطينة، أن هذا الأخير مهدد بالانهيار على مستوى بعض أجزائه بسبب التصدعات التي أصابت دعاماته الرئيسية واتساعها لمستويات كبيرة، بعد أن كانت عبارة عن تشققات صغيرة، غير أن تأخر الجهات الوصية ورفضها التدخل زاد من حدة الخطر.. التقرير الذي تم عرضه من طرف مدير السكن والتجهيزات العمومية بالولاية، أظهر أن السبب في هذه الوضعية يعود للتسربات المائية التي توجد تحت البناية، وتأثيرها على المحيط المباشر للمسجد وتسببها في انجراف التربة وهبوط الأرضية من الجهة الشرقية للمسجد، في وضعية باتت تهدد أجزاء من المسجد بالانهيار إذا لم يتم التدخل بشكل استعجالي من أجل إنجاز سور دعم ونظام صرف تحت الأرض، وذلك من خلال برمجة مشروع، قال ذات المتحدث إنه يستغرق 18 شهرا كأقصى حد. عرض التقرير كان بحضور وزير الشؤون الدينية والأوقاف، الذي أبدى استغرابه وتفاجأ بالوضعية التي أصبح عليها أكبر مسجد في الجزائر وإفريقيا، قبل أن يتدخل والي الولاية الذي أكد له أنه قام بإرسال الملف الخاص بالمسجد بعد الدراسة التي أسندت إلى مكتب دراسات إيطالي بين أوت 2010 وجانفي 2011 إلى الجهات الوصية بالحكومة، غير أن التدخل لم يتم إلى الآن، كما لم يتم توفير الميزانية التي تم طلبها لتجسيد المشروع، وهي النقطة التي تعهد الوزير بالنظر فيها ورفع تقرير مفصل إلى الوزير الأول من أجل توفير ما هو مطلوب لإنجاز المشروع في القريب العاجل، خاصة أن الدراسة الخاصة به مكتملة ولم يبق سوى تجسيدها على أرض الواقع، مضيفا في ذات الصدد أنه سيقوم باتخاذ إجراءات احترازية لمنع تكرار الوضعية بمسجدي وهران والعاصمة. من جهة أخرى، وفي إطار برنامج زيارته للولاية، قام الوزير بتنصيب اللجنة الولائية للشؤون الدينية، التي ستقوم بضبط برنامج القطاع في إطار تظاهرة قسنطنية عاصمة الثقافة العربية لعام 2015، وألح على أن البرنامج المطروح يعكس ميراث هذه المدينة التي يزيد عمرها عن ألفي سنة. كما توقف غلام الله بورشة إعادة تأهيل قاعة المحاضرات بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية، التي من المزمع استلامها شهر أفريل المقبل، كما قام بزيارة المركز الثقافي الإسلامي أحمد حماني، وهو مبنى سيتم إعادة تأهيله في إطار ذات التظاهرة.. قبل أن يشرف بدار الإمام بمعهد الكتانية على إطلاق دورة تكوينية حول المصالحة العائلية.