أعلن وزير الشؤون الدينية و الأوقاف بوعبد الله غلام الله يوم الخميس بقسنطينة بأن وزارته ستدعم لدى الوزارة الأولى طلب الموافقة على تمويل مشروع تثبيت أساسات و إعادة تأهيل جامعة و مسجد الأمير عبد القادر و الذي قامت بصياغته مصالح مدينة قسنطينة. وفي مداخلته خلال عرض دراسة تمهيدية تتضمن تقوية هيكل جامعة و مسجد الأمير عبد القادر أكد الوزير على الطابع الاستعجالي الذي يمثله التدخل على مستوى هذا "الصرح الكبير في البلاد" مضيفا بأن "الاهتمام سيولى لملف مشروع تثبيت الأساسات المقدم للحكومة". ونوه غلام الله بمبادرة مصالح الولاية المتعلقة بالدراسة الخاصة ب "تقصي" مدى استقرار المحيط المباشر لجامعة و مسجد الأمير عبد القادر و التي أسندت إلى مكتب دراسات إيطالي متخصص موضحا بأن هذا المسعى سيتم تطبيقه على المشروعين الكبيرين الآخرين اللذين تعنى بهما وزارته و هما مسجد ابن باديس الجاري إنجازه بوهران و الجامع الكبير بالجزائر العاصمة. وألح في ذات السياق على أهمية إدماج "الكفاءات المحلية في هذا النوع من الدراسات لاكتساب خبرة في المجال". وأبرز التقرير المقدم من طرف مدير السكن و التجهيزات العمومية بالولاية عن عدم استقرار الأرض و هبوط الأرضية من الجهة الشرقية للمسجد و تطرق إلى مستويين من التدخل متعلقين بإنجاز سور دعم و نظام صرف تحت الأرض من خلال تحديد مدة 18 شهرا كأجل للإنجاز. كما قام الوزير خلال هذه الزيارة بتنصيب اللجنة الولائية للشؤون الدينية ستقوم بضبط برنامج القطاع في إطار تظاهرة "قسنطنية عاصمة الثقافة العربية لعام 2015" وألح على أن البرنامج المطروح "يعكس ميراث هذه المدينة التي يزيد عمرها عن ألفي سنة". وتوقف غلام الله في محطة أولى بورشة إعادة تأهيل قاعة المحاضرات بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية التي من المزمع استلامها شهر أفريل المقبل كما قام بعدها بزيارة المركز الثقافي الإسلامي أحمد حماني و هو مبنى سيتم إعادة تأهيله في إطار ذات التظاهرة قبل أن يشرف بدار الإمام بمعهد الكتانية على إطلاق دورة تكوينية تتضمن المصالحة العائلية.