ستشارك جمعية فنون وسينما الشباب لولاية سيدي بلعباس بالمهرجان الدولي لمسرح الشباب في روسيا شهر ماي المقبل، بمشاركة العديد من الفرق المسرحية القادمة من وجهات مختلفة من العالم، على غرار المشاركة القوية لدولة الكونغو، لبنان، فرنسا، المغرب، أمريكا اللاتينية، إلى جانب مشاركة فرق مسرحية من البلد المنظم. وستتخلل أيام المهرجان نشاطات ثقافية مكثفة وورشات تكوينية، إلى جانب ندوات وملتقيات سينشطها باحثون ونقاد مختصون، كما سيتم بالمناسبة تكريم بعض الوجوه المسرحية التي سطعت في الأعمال المسرحية ببلدانها، وتقدم جوائز وشهادات شرفية للفرق الفائزة بالمهرجان. ستوقع جمعية فنون العرض وسينما الشباب من الجزائر بصمتها كالعادة بمهرجان الدولي لمسرح الشباب بروسيا يوم 21 من ماي المقبل، حيث ستشارك الجمعية بمسرحية “مجرد نفايات" لمؤلفها العراقي قاسم مطرود، ومخرجها محمد بشير بن سالم. ويعد هذا العمل المسرحي من الأعمال الجديدة للجمعية. وحسبما أكده ل«الجزائر نيوز" رئيس الجمعية، فإن مسرحية “مجرد نفايات" تندرج ضمن الأعمال الجديدة للجمعية، ستشارك بها لأول مرة بمهرجان الدولي للشباب بروسيا، وسيدوم مدة عرضها 50د، كما أن هذا العمل سيسلط الضوء على الربيع العربي بطرق غير مباشرة، إلى جانب الكثير من القراءات والدلالات الفلسفية والميتافيزيقية. أما مضمون العرض عبارة عن مونودراما للكاتب قاسم مطرود فهي تحكي عن قصة دعوة إلى الذين خانوا الوطن أو تسسببوا في موت الآخرين أوإيذائهم، بأن يفكروا بالانتحار، وإن لم يستطيعوا فليرموا أنفسهم في أقرب حاوية نفايات، وإن لم يستطيعوا فليعترفوا أمام الجميع بأخطائهم ويطلبوا منهم الغفران. وحسبما أكده لنا المخرج، فإن العرض ينقسم إلى جزءين، في الجزء الخلفي المرتفع بعض الشيء منزل قديم وبابه الرئيسي في وسط المسرح، وإلى جانبيه أكياس من النفايات، وفي العمق شبابيك أحدهما بستائر بالية والأخرى دون ستائر، وهناك فسحة صغيرة بين الشبابيك والجدار الممتد والرابط للباب، ولا يرتفع الجدار كثيرا، حيث نشاهد شجرة طويلة ممتدة أغصانها خالية من الأوراق وكأنه موسم الخريف. أما في الجزء الثاني فتدور مجمل أحداث العرض بين النفايات، وتحمل هذه الأخيرة العديد من الإيماءات الدالة على ارتفاع نسبة التوترات السياسية في العالم العربي، حسبما أدلى به المتحدث. كما ستسلط أحداث العرض بعض النقاط الحساسة عن الظروف القاسية التي يعيشها المثقف العربي في غياب الديمقراطية وحرية التعبير. تجدرالإشارة إلى أن جمعية فنون سينما الشباب سبق أن شاركت بهذا المهرجان السنة الماضية، وتوجت هذه الأخيرة بجائزة أحسن عرض متكامل عن مسرحية “فجر إبليس" عن نص غنام غنام، وهاهي اليوم تشارك للمرة الثانية رافعة التحدي لافتكاك من جديد اللقب الذي سيزيد من حماسها لمسرح أفضل، وهذا ما أكده لنا محمد بشير بن سالم، رئيس الجمعية.