نهق حماري نهيقا مخيفا وقال معلقا على تصريحات فريد بجاوي الذي يعيش مرفها في دبي، والذي قال إنه سيفضح كل المسؤولين الذين تورطوا معه ولن يحاسب وحده على ما حدث. قلت.. من يا ترى من الأسماء التي يمكن أن تخرج للعلن؟ نهق من جديد بحسرة كبيرة وقال.. لا أحد. قلت مندهشا.. الرجل يهدد ويتوعد؟ قال.. مجرد كلام يخوّف به ويستعمله باعتبار أن الهجوم أحسن وسيلة للدفاع. قلت.. لكن ربما يمكنه أن يفضح أشياء جديدة قد تضيف على الحقائق جديدا. قال ساخرا.. ماذا تنتظر أكثر مما قيل وكتب، ثم هل تظن أن هذا البجاوي الصغير يمكنه أن يتطاول على الحوت الكبير الذي شغله وأدخله في الدوامة؟ قلت.. كل شيء ممكن يا حماري قال.. هل سمعت مثلا أن ملف الخليفة شمل أسماء جديدة؟ قلت.. لا لم أسمع قال.. وهل سمعت أن الخليفة رغم كل ما حدث معه كشف عن أسماء جديدة أو رؤوس كبيرة ؟ قلت.. لا لم أسمع قال.. إذن يا عزيزي كفاك من أضغاث الاحلام و«رجع عقلك لراسك" ولا تصدق كل ما تسمعه خاصة في قضايا الفساد الكبيرة. قلت.. إذن كلام البجاوي مجرد جعجعة فارغة؟ قال.. هذا ما يمكن أن تقوله حينما تكون الأمور كبيرة، ولكن أنصحك لوجه الله أن لا تتدخل في أمور ترفع الضغط وتعلّي السكر. قلت.. نصبح سلبيين ولا نبحث عن حقنا؟ ضرب الأرض بحافريه وقال.. عن أي حق تتكلم أيها المواطن، لا حق لك سوى في الكلام.. فتكلم حتى يطلع الصبح واصمت.