قال حماري التعيس مُعلّقا على خبر عدم تلقي بعض الشخصيات من وزراء ومسؤولين الاستدعاءات الخاصة بملف الخليفة الذي سيفتح خلال الأيام القادمة.. هذا متوقع جدا. قلت ساخرا.. كنت تتوقع فعلا هذا الأمر؟ قال.. لو حصل عكس هذا هناك يجب أن تلتبس عليك الأمور وتسأل ماذا يحدث؟ ولكن أن لا يستدعى هؤلاء فهذا هوالمنطق، وهكذا يجب أن تسير الأمور. قلت.. كل شيء مخطط له كما يجب. نهق نهيقا مخيفا وقال.. لست أفهم جدوى محاكمة لا يحضر فيها المتهم الرئيسي ولا يحضر أيضا من تورطوا معه. قلت.. حتى يمسحوا الموس في الصغار. قال.. هذه فضيحة أخرى سوف تسيل من الحبر أكثر مما أسالت من قبل، وعيب وعار على السلطة أن تعالج الفساد بهذا الشكل. قلت.. وعبد المومن لماذا لا يتم جلبه من لندن؟ قال ضاحكا.. تريد أن يفضح المستور مثلا؟ قلت.. هذا لا يخدم بعض الأطراف ربما قال وهو يضرب الأرض بحافريه.. فعلا لا يخدم الكثيرين، ولكن إلى متى يبقى التستر على الأمور بهذا الشكل، وأين هي نية السلطة التي أفصحت أنها عازمة أن تحارب الفساد بجد ودون هوادة. قلت.. ربما كلام للتهدئة فقط والفعل أمر آخر قال ساخرا.. لماذا إذن يقولون أشياء غير قادرين على تجسيدها قلت.. لأن الوضع يحتاج إلى الكلام أكثر من الفعل في حد ذاته. قال.. الأكيد أن مسرحية الخليفة ستكون ممتعة على الرغم من غياب الأبطال واستبدالهم بالكومبارس الذين سيؤدون أدوارهم كما يجب. قلت.. الله يستر مما سيحدث يا حماري. قال ناهقا.. الأكيد والمؤكد لن يحدث شيء أبدا.