صرح مدير مكافحة الإرهاب سابقا في المخابرات الفرنسية أن فرنسا في حاجة إلى دعم الجزائر استعلاماتيا في حربها على مالي، وأشار إلى أن أهم دعم يمكن أن تتلقاه بلاده في هذه المرحلة هو الذي سيكون من الجزائر من الناحية المعلوماتية. نهق حماري نهيقا مفزعا وكاد يدخل في “حيط" وقال بقي فقط أن يطلبوا جنودنا حتى يحاربوا مكان جنودهم. قلت... لا تكن متسرعا وزِنْ كلامك أيها الحمار؟ قال صارخا... ما دامت فرنسا غير قادرة على نفسها في هذه الحرب وطلبت الدعم المادي من قطر والإمارات ثم ها هي تطلب المعلومات من الجزائر وغدا لا ندري ماذا ستكون طلباتها، لست أفهم لماذا غامرت بهذه الحرب إذن؟ قلت... استعراض حربي ربما. قال غاضبا... أعطيناها المجال الجوي وتسببت لنا في مشاكل كانت ستكون نتائجها كارثية لولا لطف الله وهاهو رئيس مخابراتها يتحرش بنا من جديد ويريد أن يضع جهاز الاستخبارات تحت طوع فرنسا؟ قلت... الحرب سجال يا حماري وأظن أن فرنسا لا يُرد لها طلب. قال... “كثرت على ما وصاوها" وأصبحت تتقدم قليلا قليلا في طلباتها ولا ندري ماذا يخفي لنا المستقبل؟ قلت... ما يخفيه المستقبل واضح وضوح الشمس. قال خائفا... تجرنا إلى الحرب بطريقة أو بأخرى؟ قلت... وربما ستنقل حربها على الإرهاب من أراضي مالي إلى أراضي الجزائر. قال... كل شيء ممكن ولكن لست أفهم لماذا ما تزال فرنسا تتحرش بنا على الرغم من الضربات التي وجهها لها الثوار في وقت الاستعمار؟ قلت ضاحكا... ربما ترى أن الوضع أصبح هشا ويمكن أن تعيد الكرّة مرة أخرى كما فعلت قبل قرون ولكن بطريقة دبلوماسية؟ ضرب الأرض بحافريه غضبا وقال... يا خوفي، يا خوفي، يا خوفي...