تم مؤخرا اكتشاف موقع أثري بمنطقة قلعة بوصبع بولاية قالمة يعتقد أنه “مقبرة رومانية “، فيما تبقى أشغال الفرق العلمية المختصة جارية لتحديد الطبيعة النهائية لهذا الاكتشاف، حسب ما علم من مديرية الثقافة. ويكتسي هذا الاكتشاف “أهمية كبيرة تؤرخ لمرحلة تاريخية هامة بالمنطقة" حسب ما أكدته الآنسة بوعزة ليلى المختصة في علم الآثار بمديرية الثقافة بالولاية، مشيرة إلى أن المعاينة العلمية الأولية التي قامت بها فرق المديرية تقود إلى أن الموقع عبارة عن امتداد لمقبرة تعود إلى الفترة المسيحية خلال القرن الميلادي الأول. وأوضحت كذلك بأن وزارة الثقافة أوفدت لجنة علمية مختصة شرعت نهاية شهر مارس الماضي في الحفريات والأشغال للتعرف على طبيعة الموقع، مضيفة أن الباحثين اكتشفوا العديد من القطع الأثرية التي تؤكد فرضية كون الموقع “مقبرة رومانية" وذلك قبل التسليم النهائي لنتائج الأشغال الحفرية الأسبوع المقبل. واستنادا إلى هذه المختصة في علم الآثار فإن اكتشاف هذا الموقع يعود إلى نهاية ديسمبر 2012 وذلك أثناء عملية حفر لبناء مساكن اجتماعية عمومية ببلدية قلعة بوصبع (12 كلم شمال قالمة) والتي عثر خلالها على بقايا بلاطات القبور وأثاث جنائزي ومصباح زيتي على شكل سمكة ومساك لوشاح أباطرة مصنوع من مادة البرونز وأوان فخارية. وأشار نفس المصدر إلى كون منطقة قلعة بوصبع هي من المدن النوميدية القديمة والتي حافظت على قيمتها خلال الفترة الرومانية، مضيفة أن المخطط العمراني القديم للبلدية يظهر بأن الموقع المكتشف أخيرا بالقرب من المركب الرياضي الجواري موجود خارج المحيط العمراني كما أن طبيعة المكتشفات ترجح فكرة أن يكون المكان مقبرة رومانية.