- بعد الجزائروعنابة، وهران تلتحق بداية من الغد بالإضراب جمد الإضراب الذي دخل فيه موظفو السفارة الفرنسية في كل من الجزائر العاصمة وعنابة آلاف التأشيرات والمواعيد التي أخذت في وقت سابق من قبل الجزائريين الراغبين في التنقل إلى فرنسا أوإحدى دول الاتحاد الاوربي “شنغن"، وقد تسبب الإضراب حتى الآن في إلغاء تنقلات العديد من الفئات سواء تلك التي تتنقل للتكوين مثل فئة الأطباء أوفئات أخرى تحضر لملتقيات واجتماعات في الضفة الأخرى من المتوسط. وفي هذا الإطار كشف مصدر من مركز TLS Contact ل"الجزائر نيوز"، أن المركز اضطر إلى إرسال المئات من الرسائل القصيرة عبر الهاتف لأصحاب المواعيد يتم فيها إخطارهم بتأجيل مواعيدهم إلى يوم يحدد في وقت لاحق، في حين يتم تحيين كل ملفات أصحاب المواعيد التي سيتم فيها استقبال أصحاب ملفات الفيزا. وأكد ذات المصدر أن أغلب المواعيد التي كانت مبرمجة في هذه الأيام تم تأجيلها لما لا يقل عن شهر وعشرة أيام، في حين أن أول موعد لن يكون قبل 9 جويلية المقبل، وذلك بسبب الملفات المجمدة التي تم تأجيلها، حيث لم يتم إعطاء أي موعد دون الأخذ بالاعتبار الملفات التي لاتزال قيد الدراسة أوالمواعيد التي تم تأجيلها. وفي ذات السياق استنكر الكثير أصحاب المواعيد سياسة مركز TLS، الذي لا يقوم بإخطارهم إلا قبل يوم واحد من تاريخ الموعد أوفي نفس اليوم. ومن المنتظر أن تتفاقم الأزمة في الأيام القليلة المقبلة، خاصة أن الإضراب الذي باشره عمال السفارة الفرنسية يوم الأحد الماضي، سيستمر حسب الإشعار بالإضراب شهرا كاملا على مستوى العاصمة، في حين أن سفارة عنابة دخلت في إضراب يستمر 15 يوما، في انتظار سفارة وهران التي ستدخل في إضراب ل 15 يوما بداية من الغد. وحسب مصادر عمالية، فإن الاضراب يعود بالدرجة الأولى إلى رفض مسؤولي السفارة الاستجابة إلى لائحة المطالب المطروحة مند عدة سنوات، والتي في مقدمتها رفع الأجر الذي يتقاضونه وتحويله من العملة الوطنية إلى الأورو، إضافة إلى ترسيم الكثير من الموظفين المتعاقدين وغير المستفيدين من الضمان الاجتماعي، ناهيك عن تحسين ظروف العمل وترقية حقوق المرأة المرضعة.. وغيرها من المطالب. ورفضت السفارة الفرنسية المطالب الرئيسية للعمال، وفي مقدمتها رفع الأجور ودفعها بعملة الأورو، وقالت إن ذلك يخالف التشريع الجزائري.