أحيا الفنان المتألق الجزائري أحمد لارينونا وفرقته الموسيقية نهاية الأسبوع، بالجزائر العاصمة، حفلا موسيقيا مزج بين الموسيقى الأندلسية والفادو البرتغالي والفلامنكو الإسباني. ونشط الحفل الذي نظمته الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي بقاعة ابن زيدون، التينور الجزائري أحمد لارينونا والمطربة البرتغالية للفادو جينيفر راينو، إلى جانب تسعة موسيقيين جزائريين وبرتغاليين وإسبانيين. يحكي هذا العرض الفني الكلاسيكي الذي يحمل عنوان “الموسيقى الأندلسية في لقاء مع الفلامنكو والفادو"، شوطا من تاريخ الأندلس من خلال عرض الموسيقى الأندلسية والفلامنكو والفادو تحت لواء واحد والجمع بين هذه الطبوع الثلاثة. وأمام جمهور كبير أمتع الفنان أحمد لارينونا والمغنية البرتغالية الشهيرة جينيفر راينو، اللذين أديا في ثنائي رائع أغاني كلاسيكية في الأندلسي والحوزي مدعمين بمجموعة موسيقية ذات طابع أندلسي محض رافقها عازف الفلامنكو على آلة القيتارة رامو سلافيانو والعازف البرتغالي على آلة القيتارة مانويل ميرندا. وقدمت جينيفر راينو، رفقة العازف على آلة القيتارة نفحات من موسيقى الفادو الأصيلة وكذا مقاطع من موسيقى الفلامنكو التي رافقتها الراقصة آسيا قمرة. كما تألق العازف البرتغالي على آلة القيتارة مانويل ميراندا بمعزوفاته بمقاطع للموسيقار “موزار" وابتكاراته التي أبهرت الجمهور الذي تجاوب معها كثيرا. وقد زاد من تجاوب الجمهور الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي، حيث استحسن كثيرا هذه اللحظات التي غنى فيها أحمد لارينونا ومجموعته الموسيقية في الظلام ودون ميكروفون رفقة 500 شخص المتواجدين بالقاعة قبل أن يتم إعادة الكهرباء. وبهذا العرض الفني الجديد استكشف احمد لارينونا إمكانيات جديدة لترقية الموسيقية الأندلسية الكلاسيكية من خلال منح عدة طبوع موسيقية فرصة الالتقاء حول صوت تينور واحد سبق وإن غنى هذا التراث في العديد من المدن الأوروبية.