قدّم الفنان الجزائري المغترب أحمد لرينونا التينور، لوحة غنائية تحاكي تاريخ الموسيقى في الأندلس، رفقة المغنية البرتغالية الشهيرة ''جنيفار رينو''، الملقبة بالأميرة التي أدت أغاني باللغة العربية، شاركت في جملها، الراقصة آسيا قمر، من خلال حوار مشترك بين الموسيقى الجزائرية والفلامنكو وموسيقى الفادو البرتغالية. وقال لرينونا ل''الخبر'' عقب العرض: ''الموسيقى الأندلسية التي يعود تاريخها إلى سنة 1492 تعتبر مهد الفلامنكو والفادو والعديد من الطبوع الغنائية''. ودعا إلى ضرورة الاهتمام بهذا الفن الجزائري الأصيل والحفاظ عليه بشكل أكاديمي، بعيدا عن الاحتفاء به فلكوريا ''الجزائر بلد متعدد الثقافات ولا ينحصر في ثقافة واحدة ولا بد من الاهتمام بهذا الفن بطريقة علمية وأن لا يبقى فقط حكرا على الجمعيات''. وعرف الحفل المنظم من طرف الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، بقاعة ابن زيدون بالعاصمة، أمس الأول، تجاوبا كبيرا مع الجمهور، رغم بعض المشاكل التقنية التي تخللت العرض، وقدّمت الفرقة وصلات غنائية من تأليف المجموعة، قال عنها أحمد لرينونا أنها محاولته الأولى لإنشاء وجه خاص للمجموعة، ويعتبر ابن مدينة الورود وواحدا من الفنانين القلائل الذين أعطوا روحا جديدة للفن الأندلسي. وقد درس فن الأوبيرا بالمعهد الوطني للموسيقى بالجزائر، ثم سافر إلى موسكو، قبل أن يستقر في فرنسا ويشكل مجموعته الغنائية الأندلسية.