تنطلق، اليوم، فعاليات الملتقى الدولي الثاني حول سبر الآراء وقياس الرأي في الجزائر، وذلك بحضور ومشاركة أساتذة جامعيين وخبراء، وممثلي وكالات عاملة في مجال سبر الآراء والإتصال من الجزائر ومن الخارج، وفق ما استفيد أمس الأحد من ملوفي سفيان، مدير عام وكالة “ميديا سورفي" الجهة المنظمة للملتقى. وأكد ذات المصدر أن هذ ا الملتقى الثاني من نوعه، يتضمن على مدى يومين، إلقاء عدة محاضرات ومداخلات ذات صلة بموضوع الملتقى، مشيرا إلى كون أحد أهداف الملتقى يتمثل في إبراز الغرض الذي تعمل في اتجاهه عمليات سبر الآراء وأدوات قياس الرأي كوسيلة للترقب والحكم الراشد. وأكد ملوفي سفيان أن هذا الملتقى الذي تحضره عدة وجوه في المجالين السياسي والاقتصادي، على غرار جيلالي سفيان رئيس حزب جيل جديد، ورضا حمياني، رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، يهدف أيضا إلى تبيان ميكانيزمات ومناهج سبر الآراء وقياس الرأي، لاسيما - كما قال - بعد ظهور الأنترنت كوسيلة لجمع المعلومات وآراء الناس بعدما كانت مثل هذه العمليات تتم سابقا “وجها لوجه". وأشار ذات المتحدث إلى وجود وكالات خاصة جزائرية وأخرى أجنبية، تقوم بعدة نشاطات منها سبر الآراء وقياس الرأي العام، مضيفا أن “هناك من يقوم بذلك مع مؤسسات جزائرية بطريقة علنية، وأخرى تقوم بذلك بطريقة غير علنية". وأعطى ذات المتحدث مثالا عن هذا الديكور بقوله إن “مؤسسة غالوب العاملة في هذا المجال قامت سنة 2011 بعمل من هذه الناحية حول معنويات الناس في العالم العربي، وبعدها جاء الربيع العربي" وفقا لتصريحاته دائما. وأشار ملوفي سفيان إلى أن عمليات سبر الآراء وقياس الرأي قد تكون فعالة، ولكنها قد تكون فتاكة أيضا إذا تم اتسعمالها لأغراض “غير نبيلة"، وفق ذات المتحدث. وقال كذلك:«نريد تأسيس قواعد ثابتة ومهنية حتى تكون هذه السوق المتعلقة بسبر الآراء وقياس الرأي ذات أغراض نبيلة ويتم فيها التعامل بشفافية، على اعتبار أنها غير نبيلة وليس فيها قالب علمي ومنهجي لدى البعض". وأضاف ذات المتحدث أنه سيتم إصدار توصيات، في نهاية هذا الملتقى، موجهة، في جانب منها، إلى السلطات العمومية التي “تقوم بإعداد قانون حول سبر الآراء من دون الرجوع إلى المهنيين العاملين في هذا المجال" مع تسجليه في هذا الإطار ل"غياب وزارة الاتصال وبعض الهيئات الأخرى". كما أشار المدير العام ل"ميديا سورفي" إلى أن جانبا آخر من التوصيات سيكون متعلقا بالوكالة المشار إليها التي “ستعمل جاهدة خلال الشهور المقبلة للمصادقة على الدراسات التي تستعملها من الآن ومستقبلا مع هيئة تدعى مركز دراسات الدعائم الإشهارية، وذلك في إطار التأسيس لصناعة حقيقية وعلمية في مجال سبر الآراء". للإشارة فإن هذا الملتقى الذي من المنتظر أن تختتم أشغاله يوم غد الثلاثاء، يتم تنظيمه بالتعاون مع مخبر دراسات وتحليل السياسات العامة بالجزائر التابع لجامعة الجزائر3 ، وفق ذات المتحدث الذي أضاف أن هذا الملتقى تجري فعالياته برعاية وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، حيث سيشارك أحد مستشاري الوزير في أشغال هذا الملتقى الذي يحتضنه فندق السفير مزافران بزرالدة، غرب العاصمة.