الملتقى الثاني يأخذ أهمية كبيرة خاصة في الوقت الحالي مع الانفتاح الذي تشهده الجزائر بخصوص السمعي البصري، وفي مرحلة جد مهمة لأن الانفتاح يجب أن يتماشى مع عدة أمور كالإشهار وسبر الآراء والاحتكاك مع الأجانب، كما يمنحنا صورة واضحة عما يدور في الدول المتقدمة في ميدان السمعي البصري، ما يعطي صورة عما سيكون بالجزائر. سبر الآراء هو الطريقة التي تمنحنا المعلومات الكافية لمساعدة الحكومة على وضع الاستراتيجيات التي تتماشى مع الواقع، كما أنه لا توجد عراقيل عند القيام بسبر الآراء، العراقيل تكمن في ذهنيات المسؤولين، فكثير من المؤسسات لا تهتم بتطلعات زبائنها، والدولة لا تعرف متطلعات شعبها وحالتهم الاجتماعية، ففي الأيام القليلة الماضية عرفت الجزائر ظاهرة الاختطاف، ولم تكن هناك أي دراسة سوسيولوجية لدوافع اختطاف الأطفال، لو كانت عندنا دراسات لما حدث وما سيحدث، سيكون سبر الآراء وأدوات القياس أهم الوسائل لتسيير المجتمع. لا تقتصر أهمية الملتقى الثاني حول سبر الآراء للباحثين والمختصين فقط، حتى الشعب الجزائري يهمه الملتقى وذلك بإبداء رأيهم وشعورهم حول السياسات العامة، والنشاط الاقتصادي والثقافي في البلاد، كما يعد فرصة للشباب لتغيير الذهنيات وتطوير وتبادل الخبرات في ميدان سبر الآراء واكتشاف أدوات القياس المختلفة حسب خصوصية كل بلد.