كشف، أمس، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، من البليدة، أن 40 بالمائة فقط من الأملاك الوقفية مستغلة في انتظار استرجاع البقية منها. وأشار الوزير، على هامش افتتاح الملتقى الدولي الثاني حول “دور التمويل الإسلامي غير الربحي (الزكاة و الوقف) في تحقيق التنمية المستدامة" المنظم بجامعة سعد دحلب، أنه في الوقت الراهن “لا يتم استغلال سوى 40 بالمائة من الأملاك الوقفية"، موضحا أن غالبية بقية الأملاك بحاجة إلى الاسترجاع، كونها محتلة بطريقة غير شرعية أو بحاجة إلى أشغال صيانة وتهيئة. كما كشف غلام الله عن قيمة الأملاك الوقفية المستغلة التي تقدر بنحو300 مليار دج، مضيفا أن استرجاع باقي هذه الأملاك سيمكن مستقبلا من التخفيف من الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية لعدد كبير من العائلات المعوزة. وأكد الوزير، في السياق، أن الصعوبات التي تبقى حاجزا أمام استرجاع تلك الأوقاف، يتمثل في احتلال الأوعية العقارية الخاصة بها من قبل مؤسسات عمومية، وذلك منذ عدة سنوات، والتي يتوجب عليها “إما دفع تعويض عن ذلك أوإيجار مقابل استغلالها لتلك المساحات". من جهة أخرى تحدث وزير الشؤون الدينية والأوقاف عن تفكير مصالحه في تحويل ملف تسيير الأوقاف إلى مصالح وزارة التضامن الوطني، مؤكدا:«نحن نفكر في هذا الحل لأننا نعتقد أنه الأفضل، سواء بالنسبة للخزينة العمومية أو للمواطنين الذين يمكنهم الاستفادة من هذه الأملاك".