وافق المؤتمر الوطني العام في ليبيا أمس على تكليف أمحمد خليفة الشيخ بمنصب وزير الداخلية، خلفا لعاشور شوايل الذي تقدم باستقالته قبل فترة إلى رئيس الوزراء علي زيدان. وذكرت وكالة الأنباء الليبية (وال) أن الوزير الجديد سيؤدي القسم القانوني خلال الأيام القادمة أمام المؤتمر. وأكد مصدر رسمي بوزارة الداخلية أن شوايل سلم استقالته إلى علي زيدان، وأنه قال إن “أسبابا شخصية" تقف وراء قراره. وعين عاشور شوايل- وهو قائد شرطة سابق في مدينة بنغازي- وزيرا للداخلية أواخر العام الماضي، للتعامل مع أكبر تحد للسياسة الداخلية بإقامة قوة شرطة وطنية فعالة وشرعية، لكن العنف المسلح استمر في مناطق واسعة من البلاد. وتأتي استقالة وزير الداخلية بعد تصاعد العنف في البلاد، وبعد أن أقر المؤتمر الوطني العام قانون العزل الذي يحظر على أي شخص شغل منصبا كبيرا في حكومة العقيد الراحل معمر القذافي تولي أي منصب حكومي. ووافق المؤتمر الوطني العام في الخامس من ماي 2013 على قانون العزل السياسي الذي يمنع كل من شغل منصبا “كبيرا" إبان حكم العقيد الراحل معمر القذافي من العمل بالإدارة الجديدة. وقد صوت لصالح القانون 115 من أصل 157 عضوا بالبرلمان. وعمل شوايل مع هيئة الشرطة في عهد القذافي، لكنه انشق في الأيام الأولى من الثورة الشعبية عام 2011. أما الوزير الجديد لداخلية ليبيا، فقد عمل في السابق في مراكز شرطة مختلفة في طرابلس، وعمل بالتدريس في أكاديمة لتدريب الشرطة، ومستشارا للشؤون الأمنية لدى رئيس المؤتمر الوطني العام، وعمل أيضا بوزارة الداخلية.