قرر الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “الأنباف" المشاركة في تأطير الامتحانات الرسمية المقبلة، مبررا أنها امتحانات مصيرية ولا يمكن التضحية بمصلحة التلاميذ، فيما أعلن مواصلته مقاطعة جميع الأعمال الإدارية والبيداغوجية التي تتعلق بالفصل الثالث من السنة الدراسية خاصة الامتحانات، وهذا حتى تستجيب الوزارة الوصية والحكومة لمطالب عمال التربية. أكد الإتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “الأنباف" خلال الاجتماع الذي عقده مكتبه الوطني، أول أمس، على تمسكه بتعديل القانون الأساسي 08/315 المعدل والمتمم بالمرسوم 12/240 لإنصاف الموظفين على المناصب الآيلة للزوال وباقي الأسلاك المتضررة، ومعالجة ملف الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية بما يضمن لهم العيش الكريم، وإلغاء المادة 87 مكرر، ورفض الزيادة الهزيلة %10، كما طالب الاتحاد في بيانه بالتكفل العاجل وتحيين منح المناطق المسيرة بالمراسيم: 69/42 و82/183 و93/130، تعميم منحة التعويض النوعي على المنصب على كل الأسلاك، مع الأثر الرجعي لمنح المناطق والامتياز ابتداء من جانفي 2008، وأضاف الإتحاد أنه وأمام الصمت المطبق للحكومة الذي يدعو للاستغراب والتعجب يبقى عمال التربية متمسكين بالمقاطعة الإدارية والبيداغوجية وكل ماله علاقة بامتحانات الفصل الثالث إلى غاية انعقاد دورة المجلس الوطني بداية من الأسبوع الثالث من شهر جوان المقبل، أما بخصوص الامتحانات الرسمية (شهادات التعليم الابتدائي والمتوسط والبكالوريا) ونظرا لأهميتها البالغة في رسم مستقبل التلاميذ حسب “الانباف"، وعملا بتوصيات المجلس الوطني المنعقد بتاريخ 8 و9 ماي الجاري، أكد الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين تجند جميع العمال التام لإنجاحها، ودعا المكتب الوطني للاتحاد كافة الأسرة التربوية إلى تحمل مسؤوليتها في الدفاع عن مطالبهم التي لا تتحقق حسبه إلا بالتضحية والتجند ومواصلة النضال.