أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، أن عددا من الطلبة الجزائريين الذين استفادوا من منح دراسية بالخارج لم يعودوا إلى الوطن، ما دفع الوزير الأول إلى إعطاء تعليمات قصد الحفاظ على الكفاءات الوطنية، مشيرا إلى أن عددا معتبرا من الباحثين الجزائريين الموجودين بالخارج والأساتذة الذين غادروا في السنوات “الصعبة"، هم الآن بصدد العودة للجزائر. قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، خلال الندوة الصحفية المنعقدة على هامش تدشين المقر الجديد للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني للالحام، بالشراڤة، أن التطمينات والإجراءات الاستثنائية التي اتخذتها الحكومة لصالح أساتذة الجامعات الجزائرية الذين استقالوا من مناصبهم ل«ظروف معينة" شجعتهم على العودة واسترجاع مناصبهم. وأضاف الوزير أن الوزارة تلقت “مجموعة هامة" من الطلبات الخاصة بالأساتذة الراغبين في العودة للتدريس بالجزائر، وقد تم تحويلها للجهات المعنية للبث فيها. ونفا الوزير رشيد حروابية ما تم تداوله مؤخرا حول مغادرة عدد من الباحثين مراكز البحث الوطنية، موضحا أن العدد الاجمالي للباحثين بلغ 783. 31 باحث خلال سنة 2013، منهم 483. 3 باحث دائم و300. 28 أستاذ باحث. كما أن معدل الباحثين قد ارتفع من 580 باحث لكل مليون نسمة سنة 1998 إلى 859 باحث لكل مليون نسمة في سنة 2013، مضيفا أن ما يقارب 3 آلاف بحث علمي تم استقصاؤه من المحيط الاقتصادي والصناعي للجزائر، داعيا بذلك الأشخاص الذين يروجون للفكرة التي مفادها أن البحث العلمي في الجزائر بعيد عن المقاييس الدولية، إلى الاطلاع على ما هو موجود في الميدان، لأن ما يتم ادعاؤه لا علاقة له بالحقيقة، حسبه. وقال الوزير إن الجامعة الجزائرية تحتل مراتب “مشرفة جدا" في عدد من التخصصات، منها الإعلام الآلي وعلوم الهندسة والكيمياء والفيزياء.