صحيح، أردت في بداية الأمر الترشح ضمن أعضاء القيادة الجماعية للأفافاس خلفا للزعيم آيت أحمد، لكن بعدها لاحظت أن هناك إجماعا داخل الحزب وبين المؤتمرين حول القائمة التي تم الإعلان عنها، فرتأيت أنه من غير المنطقي أن أعارض رأي الجماعة، خاصة أنه لم يسجل أي مترشح آخر للمنصب ذاته. نحن، أي الحزب، سندخل في مرحلة انتقالية لبناء حزب ديمقراطي، لأن البلاد بحاجة إلى مثل هذه الأحزاب من أجل النضال لتكريس مبادئ الديمقراطية في البلاد التي ماتزال بعيدة عن هذا النهج، ووجدنا أن هناك إجماعا داخل الحزب حول هذه القيادة الجماعية، ورأينا داخل الحزب أنه لا يمكن لأي رجل وحده أوامرأة خلافة آيت احمد، فتم اللجوء إلى هذه الصيغة لضمان التوازن والاستقرار داخل الحزب، ولذلك لجأنا إلى خيار القيادة الجماعية لرئاسة حزب بحجم الأفافاس الذي يملك 50 سنة من النضال السياسي في المعارضة. صلاحيات هذه القيادة هي نفسها الصلاحيات التي كان يقوم بها رئيس الحزب حسين آيت احمد، أما السكريتير الأول فسيتم اختياره من قبل أعضاء هذه الهيئة من بين أعضاء المجلس الوطني في الأيام القليلة المقبلة.