- روسيا تقلل من فرص انعقاد مؤتمر "جنيف 2″ في جوان تباينت ردود الأفعال على قرار الاتحاد الأوروبي رفع الحظر عن إرسال السلاح إلى سوريا، فرحبت به بريطانيا والمعارضة السورية التي رأته متأخرا وغير كاف، في حين رأت روسيا أنه يضر بآفاق عقد مؤتمر جنيف 2 الدولي لسوريا، واعتبرته إيران قرارا خطيرا. وقال المتحدث باسم قوى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية المجتمعة بإسطنبول الثلاثاء إن قرار الاتحاد الأوروبي رفع الحظر عن تسليم السلاح للمعارضة السورية المسلحة قرار "غير كاف" ويأتي "متأخرا جدا" مؤكدا في نفس الوقت أن القرار "بالتأكيد خطوة إيجابية"، مضيفا أن "الشعب السوري خاب أمله. كان يعتقد أن الديمقراطيين يهتمون بمن يرغبون في الديمقراطية". وتابع "نحن بحاجة إلى أسلحة لحماية المدنيين والشعب السوري. الأسلحة هي أحد العوامل لكننا نريد أيضا من الاتحاد الأوروبي أن يتخذ موقفا أكثر جدية وأكثر حزما". وقال الناطق الرسمي باسم القيادة العسكرية للجيش السوري الحر العقيد قاسم سعد الدين، في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية "نبارك هذه الخطوة ونأمل لو أنها اتخذت سابقا. نتمنى أن يكون القرار فعليا وليس أقوالا". وفي نفس المسار، رحب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بالقرار، وشدد على أن التركيز سينحصر الآن في مجال ضمان تحقيق نتائج ناجحة في مؤتمر جنيف المقبل. وقال هيغ إن القرار كان صعباً بالنسبة لبعض الدول لكنه كان ضرورياً وقراراً صحيحاً لتعزيز الجهود الدولية الرامية للتوصل إلى حل دبلوماسي للصراع في سوريا، ورأى فيه رسالة أوروبية مهمة وواضحة تحث نظام الرئيس السوري بشار الأسد على "التفاوض بجدية" لأن كل الخيارات ما تزال مطروحة على الطاولة إذا رفض القيام بذلك. وأضاف أن دول الاتحاد الأوروبي وافقت أيضا على إطار عمل مشترك للدول التي قد تقرر في المستقبل تزويد الائتلاف الوطني السوري بمعدات عسكرية، ومن شأن هذه الضمانات المتفق عليها أن تكفل بأن معدات من هذا القبيل سيتم تقديمها للائتلاف فقط من أجل حماية المدنيين. وفي المقابل، أعربت روسيا عن خيبة أملها وأسفها للقرار الأوروبي، واعتبر وزير خارجيتها سيرغي لافروف أنه "يضر بشكل مباشر" بالجهود القائمة لعقد مؤتمر دولي لحل النزاع السوري. ووصف سفير روسيا لدى الاتحاد الأوروبي ألكسندر غروشكو القرار الأوربي بأنه بمثابة صب الزيت على النار. وأكد أن روسيا ستنفذ تعهداتها التجارية العسكرية فيما يتعلق بتسليم سوريا بطاريات دفاع جوي متطورة من طراز أس 300. أما إيران فقد رأت القرار خطيرا، ووصف المتحدث باسم الخارجية عباس عراقجي القرار بأنه "خطير" وقال إن أوروبا من خلال اعتماد السياسات الخاطئة تساعد على اقتراب الإرهابيين من أراضيها. وكانت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أعلنت أن الاتحاد قرر رفع الحظر الذي فرضه على إرسال أسلحة إلى المعارضة السورية، بعد مفاوضات مشحونة استمرت ساعات، كما اتفق وزراء الاتحاد على عدم إرسال أي أسلحة قبل أوت المقبل، وذلك بهدف عدم إفشال مبادرة السلام الأميركية الروسية. من ناحية أخرى، قللت روسيا من فرص عقد مؤتمر جنيف 2 حول السلام في سوريا في جوان المقبل كما كان متوقعا، واعتبرت أن عدم وجود قيادة للمعارضة السورية يشكل العقبة الأساسية أمام تنظيم المؤتمر، بعد تأكيدها في وقت سابق أن تنظيم المؤتمر مهمة صعبة لكن هناك فرصة للنجاح. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف للصحفيين في موسكو إن روسيا والولايات المتحدة لا تزالان غير قادرتين على الاتفاق حول بعض أوجه تسوية الأزمة السورية. وفي تطور آخر، كشف مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب" سجالا حادا بين السفير الفرنسي السابق في سوريا إيريك شوفاليه، وبين أعضاء من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في إسطنبول. وبدأ السجال، حسب الفيديو، بعد أن انتقد شوفالييه الائتلاف لاختياره ثمانية أعضاء جدد، رغم الاتفاق على 22 عضواً، وليرد عليه بعض الأعضاء معتبرين أنه شتم الشعب السوري وهدده بقطع إمداد السلاح عنه. وقال السفير بلهجة حادة " لقد قلت إنه كان هناك اتفاق على 22 عضوا في الائتلاف، وأنتم توصلتم إلى 8 فقط"، ومن ثم يبدو وكأنه يوضح تصريحات سابقة له، متوجهاً لأحد الواقفين معه من المعارضة السورية "إنكم لا تستحقون الجهود التي نبذلها". ويستنكر شوفالييه سؤال أحد المعارضين "هل ستقطعون المساعدات المسلحة عنا؟"، فيرد "هل قلت ذلك؟"، مؤكداً أن الشعب السوري يستحق أن "ينتزع حريته". وتساءل معارض آخر "أين السلاح الذي أعطانا ليقطعه عنا؟". ويظهر في المقطع أحد المعارضين وهو يستنكر قائلاً إن السفير "ليس له الحق في شتمنا والصراخ علينا. هو شتم الشعب السوري!"، وطلب شخص آخر من السفير الاعتذار. وقال معارض آخر يدعى عبد الأحد كما يظهر عندما ناداه أحد الواقفين على ما يبدو "السفير أهانني. والله نحن لسنا بحاجة إلى أناس كهذا"، مؤكداً أن السفير وجه حديثه إلى كافة الشعب السوري "قال أنتم ولم يقل أنت" عندما قال: "إنكم لا تستحقون أشياء عدة". أيمن. س/ وكالات انتقلت من 5 آلاف إلى 15000 دولار للمجند الواحد الأسد يرفع بدل الخدمة العسكرية للمقيمين في الخارج رفع الرئيس السوري بشار الأسد بدل الخدمة العسكرية إلى 15 ألف دولار بعد أن كان البدل النقدي للمقيمين خارج البلاد لمدة لا تقل عن خمس سنوات خمسة آلاف دولار. ونقلت صحيفة "الوطن"الموالية للنظام أمس، أن الأسد أصدر مرسوما تشريعيا نص على تعديل المادة 13 من المرسوم التشريعي رقم 30 ، بحيث ارتفعت قيم البدل النقدي من المكلف المقيم خارج الأراضي السورية في دول عربية أو أجنبية من خمسة آلاف إلى 15 ألف دولار أمريكي، لمن كانت إقامتهم دائمة لمدة لا تقل عن خمس سنوات، و500 دولار أمريكي لمن ولد في دولة عربية أو أجنبية، وأقام فيها أو بغيرها إقامة دائمة ومستمرة حتى دخوله سن التكليف. وكان الأسد أصدر قبل عامين مرسوما نص على تخفيض رسم البدل النقدي من المكلفين المقيمين خارج سوريا لمن كانت إقامتهم دائمة لا تقل عن أربع سنوات إلى خمسة آلاف دولار بعد أن كانت 6500 دولار للمقيمين خمس سنوات.