يستأنف لاعبو المنتخب الوطني تدريباتهم اليومية، بداية من صبيحة اليوم، بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، وهذا تحضيرا للقاء المقبل الذي ينتظرهم خارج القواعد أمام المنتخب البنيني على قواعده، في إطار التصفيات المؤهلة لمونديال 2014. كان “الخضر" قد اكتفو صبيحة أمس بحصة استرخائية فقط، باعتبار أنهم خاضوا لقاء وديا أمام المنتخب البوركينابي أول أمس بميدان مصطفى تشاكر بالبليدة، وهي المواجهة التي انتهت بتفوق “الخضر" بثنائية دون رد من توقيع المهاجمان سليماني وسوداني، حيث استغل الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش المواجهة كما يجب من أجل تجريب العديد من الخطط التكتيكية وبعض اللاعبين في عدة مناصب، تحسبا لتجهيز المنتخب جيدا للقاء الهام ضد منتخب البنين. وكان مدرب المنتخب الوطني، وحيد حليلوزيتش، قد أكد خلال الندوة الصحفية التي أجراها عقب المباراة أنهم استغلوها جيدا من أجل الوقوف على عدة نقاط في المنتخب: “اللقاء الودي كان مهما لنا من أجل الوقوف على بعض النقائص الموجودة في التعداد، وأهنئ اللاعبين على الجهود التي بذلوها أمام فريق تحصل على المرتبة الثانية إفريقيا في البطولة القارية الأخيرة، لقد كنا قادرين على الفوز بنتيجة أكبر بالنظر إلى الفرص الكثيرة في التهديف التي ضيعناها، إلا أن المقابلة تبقى اختبارا بالنسبة لنا قبل أن نتوجه إلى البنين ورواندا، وأظن أن نتيجة الفوز اليوم مستحقة ومهمة أيضا لرفع المعنويات قبيل الموعد القادم في تصفيات كاس العالم". ويبقى المنصب الوحيد الذي لايزال الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش يبحث عن الحل الأمثل له هو الظهير الأيمن، باعتبار أن الناخب الوطني لا يمتلك العديد من الخيارات فيه مقابل باقي المناصب، حيث لايزال يعتمد على اللاعب مهدي مصطفى كظهير أيمن أوكادامورو. فالأخير التحق متأخرا بالتربص ولم يتمكن من المشاركة في هذا الموعد الودي. أما باقي المناصب فقد قام المدرب البوسني بتجريب بعض اللاعبين في مراكز مختلفة خلال المواجهة، وهذا من أجل إيجاد التوليفة اللازمة قبيل موعد اللقاء أمام البنين وقال حليلوزيتش في هذا الصدد:"قمت بتجريب طريقة تحسبا للمقابلة القادمة أمام البنين بإقحام مجاني في وسط الميدان، في حين كان ڤديورة وتايدر يلعبان في الخط الأمامي، وفي الهجوم عملت بالطريقة الكلاسيكية بثلاثة مهاجمين، لكن لست متأكدا أني سألجأ إلى نفس الطريقة في المقابلة المقبلة، لأن الفريق البنيني سيجمع كل قواه لمواجهتنا، خاصة أن الإحصائيات تبين أن “الخضر" يلقون صعوبات في الفوز في الخارج". وكان تعداد الخضر قد اكتمل بالتحاق رباعي الليغا الإسبانية، كادامورو ولحسن اللذين تواجدا في اللقاء الودي في دكة الاحيتاط. فيما التحق براهيمي وفيغولي خلال سهرة أول أمس، وهو ما سيمكن الناخب الوطني من تطبيق برنامجه التحضيري في التربص على أكمل وجه. أكد مهاجم المنتخب الوطني وهداف نادي أولمبياكوس اليوناني، رفيق جبور، أول أمس، أنهم قدموا أداء في المستوى خلال اللقاء الودي الذي جمعهم بالمنتخب البوركينابي، وصيف النسخة الماضية من كأس أمم إفريقيا، مشيرا في الوقت عينه إلى أنهم سيحضرون بكل جدية للقاء البنين القادم: "لقد كان اختبارا جيدا بالنسبة لنا قبيل موعد لقاء البنين، ونحن دائما في مرحلة التحضير للقاءات القادمة من التصفيات الخاصة بالمونديال، ووقفنا على عدة أمور من خلال هذه المواجهة والتي ستسمح لنا بتجهيز أنفسنا من كل الجوانب، نعلم أن لقاء البنين لن يكون سهلا على الإطلاق بالنظر إلى الظروف المناخية الموجودة هناك، وسنعطي أفضل ما لدينا لنكون في الموعد، لأننا نعلم أن طريق التأهل للمونديال مرتبط بالعودة بنتيجتين إيجابيتين من البنين ورواندا، الآن لدينا فريق جيد ولاعبون يعملون بكل جدية تحضيرا للقاءين القادمين، وهم شبان ويتمتعون بموهبة كبيرة، وهو ما سيكون نقطة إيجابية لمنتخبنا الوطني". وفيما يتعلق بأدائه خلال هذه المواجهة وعدم تمكنه من الوصول إلى الشباك قال رفيق جبور:"بالنسبة لأدائي فوق الملعب، فقد حاولت صنع الفرص والمشاركة كثيرا في اللعب في الهجوم من أجل تفعيل القاطرة الأمامية، أظن أنني قمت بعملي وحاولت التهديف في عدة مناسبات، لكن الحظ لم يحالفني، والمهم أننا سجلنا في اللقاء". من جانبه قال صخرة دفاع الخضر، مجيد بوڤرة، إن الفوز في لقائهم الودي أول أمس يعد إيجابيا لهم من الناحية المعنوية، وسيمكنهم من تجهيز أنفسهم كما يلزم قبل المباراة الصعبة التي تنتظرهم ضد البنين في التاسع من الشهر الجاري، وقال بوڤرة: "الفوز أمام منتخب بوركينافاسو هام على الصعيد البسيكولوجي قبل المنعطف الحاسم المتعلق بتصفيات كأس العالم ضد البنين، فالانتصار على ملاحق بطل إفريقيا ليس بالأمر الهين، وهذا يدل على أننا عملنا جيدا، لقد حاولنا إيجاد الحلول التكتيكية في هذه المواجهة، وخلقنا العديد من الفرص وتمكنا من التسجيل أيضا، وهو أمر جد إيجابي لنا ويساعدنا على مضاعفة جهدنا خلال التحضيرات". وفيما يخص العمل الذي يقومون به في سيدي موسى تحسبا للقاء القادم، أضاف بوڤرة: “نحن نعمل بجد ونبذل جهدا كبيرا خلال التحضيرات، وهذا لنكون في الموعد خلال المباراتين الرسميتين القادمتين بدءا بانتقالنا إلى البنين، حيث أتوقع شخصيا أن الأمر سيكون مغايرا وعلينا أن نحضر أنفسنا من كل الجوانب لكي نوفق في مهمتنا هذه، ونعود بنتيجة إيجابية من هاتين الخرجتين". أما المدافع المحوري، سعيد بلكالام، فقد أشار إلى أن اللقاء الودي أمام بوركينافاسو حفزهم على بذل جهود أكبر في التحضيرات ليكونوا أفضل في اللقاء الرسمي القادم، مضيفا أنهم يتمتعون بالخبرة الكافية التي تؤهلهم إلى تقديم أداء جيد في المباراتين القادمتين ضد البنين ورواندا: "هذا الانتصار محفز لمعنوياتنا، لاسيما أن خصمنا البوركينابي يتمتع بمنهحية لعب لا تختلف كثيرا عن طريقة أداء الفريق البنيني الذي يتميز بالاندفاع البدني والقوة، ونحن نعرف أن ظروف المقابلة المقبلة ستكون مغايرة وسنتعرض لضغط كبير خارج الديار، لكننا اكتسبنا خبرة لمواجهة مثل هذه الأوضاع، ولاعبونا متفائلون بالعودة من الخرجتين القادمتين بنتيجة جيدة".