سارع الديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات إلى اتخاذ إجراءات لتفادي تكرار حالات الغش التي حدثت أول أمس، حيث وجه وثيقة لرؤساء مراكز الإجراء تتضمن مخطط الجلوس الخاص بالقاعات محدد عليها وضعية الطاولات، وتم مطالبة رؤساء المراكز بتحديد أسماء التلاميذ ورقم تسجيلهم على المخطط، بهدف معرفة الغشاشين ومقارنة أوراق إجاباتهم. حسبما كشفت عنه مصادر مسؤولة بقطاع التربية الوطنية، فإن الديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات سارع لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي تكرار الفوضى التي حدثت أول أمس في امتحان مادة الفلسفة لشعب الآداب والفلسفة، والآداب واللغات، خاصة تفادي تكرار حالات الغش سواء الفردية أوالجماعية، حيث وجه الديوان - حسب مصادرنا -وثيقة تتضمن مخطط جلوس المترشحين الخاص بكل قاعة إجراء. وتعتبر هذه الخطوة الأولى من نوعها التي يقوم بها الديوان. وأضافت مصادرنا أنه تمت مطالبة الحراس ورؤساء المراكز بملء أسماء وألقاب التلاميذ، وكذا أرقام تسجيلهم على المخطط الذي يتضمن رسما لقاعة الامتحان محدد عليه وضعية الطاولات وطريقة جلوس كل تلميذ. وتمت مطالبة رؤساء المراكز أيضا بالتأشير بالأحمر على التلاميذ الغائبين. وأضافت مصادرنا أن هذه العملية تهدف إلى تحديد التلاميذ الذين قاموا بالغش بمقارنة أوراق إجاباتهم إن كانت متشابهة، خاصة بعد الفوضى التي أحدثها موضوع الفلسفة للشعب الادبية أول أمس. وأضافت مصادرنا أنه تمت مطالبة رؤساء المراكز بإيفاء مراكز التجميع بالمخططات السالفة الذكر قبل منتصف نهار أمس. من جهة أخرى كشفت المصادر ذاتها أن الديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات، طالب رؤساء مراكز إجراء البكالوريا والأساتذة الحراس بإيداع القائمة الإسمية للمترشحين الممتحنين في كل قاعة امتحان مع أظرفة الإجابات، رغم أن الوزارة لم تكن تعتمد على هذا الإجراء في الدورات السابقة. وأكدت مصادرنا أن كل هذه الإجراءات الإستثنائية التي قام بها الديوان تهدف إلى تفادي حالة الفوضى والغش بين أوساط المترشحين.