حذر أساتذة جامعة سعد دحلب بالبليدة من دخول جامعي مضطرب في الموسم المقبل، وحمّلوا مسؤولية ذلك لرئيس الجامعة نظرا لتعاطيه السلبي مع مطالبهم، داعين وزير التعليم العالي إلى التدخل والتكفل الجدي بمشاكلهم قصد ضمان استقرار الجامعة. اعتبر أساتذة جامعة سعد دحلب بالبليدة لجوء رئيس الجامعة إلى العدالة لوقف الإضراب الذي دام أسبوعا كاملا، تصرفا لامسؤولا يراد منه التخلص من تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه في ظل لامبالاته بالمشاكل المطروحة بالجامعة، لاسيما ما تعلق منها بوضع الأساتذة في القطب الجامعي العفرون، حسب بيان الفرع النقابي للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي لهذه الجامعة، الذي أوضح أن ما تم ملاحظته عقب إضراب الأساتذة الذي تقرر تعليقه، نهاية شهر ماي الماضي، هو عدم وفاء رئيس الجامعة بالوعود التي قطعها وإخلاله بكل الاتفاقيات الرامية إلى التكفل بمطالبهم، ورفضه استقبال ممثلي الأساتذة والحضور إلى القطب الجامعي العفرون، إلى جانب لجوئه إلى اعتماد أسلوب التهديد بدل تغليب أسلوب الحوار والمصلحة المشتركة، ورغم ذلك فضل الأساتذة أخذ مصلحة الطلبة بعين الاعتبار وقرروا تعليق الاضراب على أن يستأنف بداية الدخول الجامعي المقبل، معتبرين بذلك أن هذه المهلة كافية لاستدراك الوضع، كما حمّل أساتذة الجامعة المسؤولية كاملة لرئيس الجامعة عن حالة الانسداد واضطراب الدخول الجامعي المقبل.