شرع أساتذة جامعة سعد دحلب بالبليدة، أمس، في اضرابهم عن العمل للمطالبة بتحسين ظروفهم المهنية والاجتماعية، حيث تجاوزت نسبة الاضراب في يومه الأول 50 بالمائة حسب تأكيد منسق الفرع النقابي بالجامعة. نفّذ أساتذة جامعة سعد دحلب بالبليدة تهديدهم بالدخول في اضراب، تعبيرا عن رفضهم التدريس في الظروف المتدنية التي تميز هذه الجامعة، حسب تأكيد منسق الفرع النقابي لمجلس أساتذة التعليم العالي والبحث العلمي جوابي لخضر، الذي وصف نسبة الاستجابة بالمعقولة نظرا لتجاوزها عتبة 50 بالمائة في مختلف الكليات، في مقدمتها كلية الأدب واللغات وكلية العلوم الانسانية والاجتماعية، بينما تم تسجيل نسبة استجابة أقل في كلية الحقوق وقسم علم الاجتماع رغم استعمال رئيس الجامعة أسلوب التهديد بالخصم من الرواتب. وأضاف منسق الفرع النقابي أن تماطل رئيس الجامعة الذي وعد بتسوية وضعية الأساتذة بالقطب الجامعي العفرون وحل المشاكل المطروحة، لاسيما ما تعلق منها بالشق البيداغوجي قبل حلول شهر ماي الجاري، دفع الأساتذة إلى اتخاذ قرار الدخول في اضراب لمدة أسبوع، كما أن ذلك يرهن مشروع تقسيم هذه الجامعة وتحويل القطب الجامعي بالعفرون إلى جامعة تتمتع بالاستقلالية التامة، وتصدّرت مطالب توفير الأمن اللائحة المطلبية المرفوعة من قبل الأساتذة في ظل تسجيل حالات اعتداءات متكررة بشكل يومي بسبب دخول غرباء إلى الجامعة، ما يجعل حياة وممتلكات الأساتذة في خطر، كما طالب الأساتذة المحتجون بتحسين الشق البيداغوجي من خلال توفير الوسائل وإنشاء مكتبة وقاعة مطالعة وأخرى خاصة بالأساتذة التي تنعدم تماما بها. وتسبّب اضراب الأساتذة الذي يتزامن مع امتحانات السداسي الثاني من السنة الجامعية الجارية في إلغاء الامتحانات التي كان من المقرر اجراؤها، أمس، كما حمّل منسق الفرع النقابي مسؤولية ما ينجر عن هذا الوضع لرئيس الجامعة الذي لم يفِ بوعده.