رفض العديد من أساتذة التعليم الثانوي الذين تم استدعاؤهم لتصحيح أوراق مترشحي شهادة البكالوريا، أمس، لسد العجز المسجل في الأساتذة المصححين، الالتحاق بمراكز التصحيح التابعة لمديرية التربية الجزائر وسط. حسب تأكيد عضو مجلس ثانويات العاصمة، زينب بلهامل، التي تعد من بين الأساتذة الذين تم استدعاؤهم للتصحيح في اليوم الثالث من انطلاق هذه العملية، فإن أغلبية الذين تم استدعاؤهم رفضوا الالتحاق بهذه المراكز، خاصة الأساتذة الذين أشرفوا لعدة سنوات على هذه العملية لكن تم إقصاؤهم هذه السنة.. في الوقت الذي كان يفترض بمديرية التربية وسط أن تحضر لهذه العملية عن طريق إرسال استدعاء رسمي قبل 15 يوما قبل انطلاق العملية، ما يسمح للأستاذ المصحح بالمشاركة في عملية التصحيح التجريبي والتعرف على سلم التنقيط وكيفية التعامل مع ورقة إجابة الممتحن.. غير أن المديرية لم تتخذ الترتيبات اللازمة لضمان السير الحسن لسير هذه العملية، لذلك لجأت في ثالث يوم من انطلاق العملية إلى الاستعانة بأساتذة مقصيين لم تشفع لهم سنوات الخدمة في هذا القطاع بالمشاركة، بدليل أنها لجأت هذه المرة إلى إشراك متعاقدين في هذه العملية، وهو الإجراء الذي وصفته بالعشوائي، وحملت عضو مجلس ثانويات العاصمة مسؤولية ما ينجر عن ذلك لإدارة هذه المديرية. واعتبرت عضو مجلس ثانويات العاصمة أن مدة سبعة أيام المحددة من قبل وزارة التربية الوطنية لتصحيح أوراق المترشحين لهذا الامتحان المقدر عددهم هذه السنة ب 566 ألف مترشح غير كافية بتاتا.