قال حماري والحرارة كادت أن تأكل من جثته قطعة، ما الذي جعل الغنوشي يتراجع عن تصريحاته البارودية؟ قلت...لأن البارود الذي تتكلم عنه وضع على رأسه قال ناهقا...كيف؟ قلت...لأنه خلّط في عشّ الدبور وجاء لينظر ويعطي دروسا في السياسة وهو بيته من زجاج قال ..نسي أنه في الجزائر مسكين لا لوم عليه قلت..هو لم يفهم بعد أننا حال خاصة ومسألة الحكم التي تكلم عنها ورشح لها رئيس حمس هي من الأشياء التي لا تحتمل المزاح بدليل أنه مجرد أن طلع النهار حتى صارت تصريحاته مثل الزبدة الذائبة ... قال ...وأجبروه على مراجعة كلامه قلت...يروح يخطينا هو والإسلاميين الذين يراهم أهلا للحكم نهق حماري بسخرية كبيرة وقال...ربما لم يكن يعي ما يقول قلت...وربما كان يجس النبض أيضا؟ قال ضاحكا...جس النبض هذا كلفه غاليا يا صديقي واضطره أن يقول بأن للجزائر رئيسا يحميها قلت ..هكذا سيتعلم ثمن الاندفاع قال ..على رغم من باعه الكبير في شؤون السياسة ومع ذلك "زلق" له الكلام قلت ...هكذا السياسة في بعض الأحيان تعطيك على قفاك قال ...واش أداه يعني كل المحللين والمنظرين لم يتفوهوا بجملة وهو جاتو الشطارة؟ قلت...أراد أن يحلم بمشروع إسلامي مغاربي يمتد من البحر إلى البحر نهق نهيقا غريبا وقال ...إذا جرب مثل هذه التصريحات مع الملك فلن يجبر فقط على تغيير التصريح ولكن هناك أمور أخرى الله يستره منها.