تم، مساء أول أمس، بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي، تقديم حفل موسيقي من إحياء الجوق السيمفوني الوطني، بقيادة المايسترو المكسيكي ألخندرو سانشاز نفارو وقد أبدع أعضاء الجوق في تأدية قطع جزائرية قام بتعديلها المايسترو رشيد صاولي من الجوق السيمفوني الوطني وأخرى لنفارو، حيث افتتحت السهرة بقطعة موسيقية مستوحاة من الموسيقى التقليدية المكسيكية متبوعة ب”شهلة لعياني”، ثم مقطوعات أخرى على غرار ”بريق” و”غابة غايا” و”سمفونية البحر”. وقد تمت تأدية سيمفونية البحر على خلفية صور بحرية رائعة، مثل أعماق الكراييب والشلالات والأمواج والدلافين، وغيرها من المخلوقات البحرية التي كانت في تجاوب تام مع الموسيقى. وفي ندوة صحفية عقدت عشية الحفل، أعرب المايسترو المكسيكي عن ارتياحه لقيادة الجوق السيمفوني الوطني، مؤكدا أن الموسيقى تمثل وسيلة للتقريب بين الشعوب والثقافات، خاصة أن الموسيقيين يتسمون بالحيوية، كما أن الحصص التدريبية تعد لحظات متعة حقيقية. وأردف يقول: ”لاحظت وجود نقاط تشابه كثيرة بين الموسيقى الجزائرية والموسيقى المكسيكية، فأنا لا أعتبرها غريبة كثيرا عن ثقافتي”. وأشار: ”إن الأنماط السيمفونية تعد أنماطا معقدة، كما أن تغيير موسيقى شعبية تقليدية إلى نمط موسيقي ضروري للتعريف بها، ولتعزيز حوار الثقافات والتقريب بين الأنواع الموسيقية”. وفيما يخص سيمفونية البحر، أوضح المايسترو المكسيكي في هذا الشأن: ”إن البحر يعد أهم عنصر في الطبيعة وهو يتميز بتنوعه البيئي الكبير، وقد قمت بتنظيم سيمفونية البحر للتحسيس بأهمية حماية البيئة”. للتذكير، فإن المايسترو نفارو بصدد التحضير لسيمفونية جديدة حول التغيرات المناخية وأخرى حول إفريقيا.