افتتح مغني الراب الفرنسي ذو الأصول المغربية، ''لافوين''، سهرة أول أمس، الليلة ما قبل الأخيرة من ليالي مهرجان تيمفاد الدولي، في طبعته ال33، حيث أتحف متذوّقي أغنية الراب، بما تحمله جعبته الفنية من أغان، تجاوب معها الشباب ورقص على إيقاعاتها الريتمية. كما تداولت خرّيجة الطبعة الأولى من مدرسة ''ألحان وشباب''، أمال إيبدوزان، على ركح المسرح الجديد للمدينة الأثرية تيمفاد، مؤدّية ''كوكتيلا'' غنائيا، استحضرت خلاله كلاّ من ''لاموني اللّي غاروا منّي''، ''شهلت لعياني''، ''يا حبيب القلب'' وغيرها. ليفسح بعدها المجال للمغنّي رضا سيكا، الذي أهدى الجمهور ''الباتني'' باقة من الأغاني التي تعانق فيها طابع ''الفلامنكو'' مع ''الشعبي''، باعثا بذلك عبق زمن الوصل الأندلسي من على ركح ''ثاموفادي''. إلاّ أن الفقرة الغنائية لرضا سيكا الذي غنّى ''محلاكم يا نجوم''، ''حنا شعب يتمشّى بلحفى''، ''نعشق في غزالة''، ''تشيكا تشيكا بايلا بايلا'' وغيرها، اتسمت كالعادة بالارتجالية. من جهته، فضّل إلياس القسنطيني ملاقاة جمهوره بالجديد، حيث اغترف من أحدث ألبوماته الغنائية، كلاّ من ''ما نخلّيك''، ''فندورة قسنطيني'' و''باتنة يا عين التوتة''. تلتها الإطلالة المميّزة لحكيم صالحي الذي نجح في إنقاذ السهرة من الرتابة التي طالتها، بحنجرته القوية ورقصاته المتناسقة، تخلّلتها مقاطع موسيقية، حملت إمضاءه الشخصي على آلة ''الفلاّل''، التي تعالت أنغامها في سماء عاصمة الأوراس الأشمّ، إلى ساعة متأخرة من الليل، مزج خلالها ما بين أغانيه الجديدة والقديمة، ك''ما تسالوهاش''، ''أكتيفي''، ''ياك أنا نبغيها''، ''يمينة''، ''صحراوي'' والقائمة طويلة.