يبدو أن الدبزة والدماغ ستكون هي السلاح الأخير لخاوة وجميعي وطليبة حتى يتمكنوا من البقاء في مناصبهم بعد أن قام بلعياط كبير سحرة الافلان بقلب "الكانون" على رؤوس الجميع وأراد بذلك تجديد الأدوات السياسية التي "رايح يقابل بها" الرئاسيات القادمة. ما أضحكني ليس ما حدث من عركة داخلية وعصيان لأوامر الشاف بلعياط لأن هذه الممارسات أصبحت من التقاليد داخل هذا الحزب العتيد وكنت أتوقع مثلي مثلكم جميعا أن الأمور "ماجوش بخير" ولكن المضحك في الامر هو قرار خاوة رئيس الكتلة البرلمانية الذي رفض الدهاب من منصبه حتى يقول له بلخادم ذلك لاعتبار أن "بلخادم حطني هنا وهو ينحيني من هنا". بركاتك يا سي بلخادم أنقذ المسكين خاوة من بلعياط الذي "حقره" ويريد تنحيته من منصب رئيس الكتلة الذي "ماتهناش به" لأكثر من سنة واحدة ولا تنسى يا السي بلخادم أن خاوة هذا هو رجلك المطيع الذي عاند الجميع وأراد أن يلصق صورتك أمام صورة الرئيس في البرلمان وهذه اللقطة لم يفعلها أي كان سواه. صحيح أن طليبة أيضا أعطاك سيارة مرسيدس "درت بها" ومن بعد أصبحت من أملاك "ولي عهدك" ولكنه ليس مخلصا مثل خاوة ولن يكون أبدا لأن إخلاصه الوحيد سيكون لكرشه فقط. هذه التفاصيل الصغيرة تاع الصور والمرسيدس وغيرها هي التي تحدد التعيينات والمناصب والولاءات في جميع الأحزاب حتى لا نظلم الافلان وحده ونستطيع تعميمها حتى على مؤسسات أخرى ولكن للمرة الألف نقول لكم بصوت عال "احشمو شوية" وبركات من هذا التبهديل الذي يدل على أن حتى مناصب الدولة أصبحت من الأملاك الخاصة مثل السيارات والعشيقات والكانيشات.