أعلنت قاعة إبن خلدون، أول أمس، عن انطلاق سهراتها الرمضانية، بحفل فني جمع بين فرقتي "تارقيت" الأمازيغية، و«دزاير" التي وعدت بإصدار ألبوم جديد قريبا. الحفل افتتحته فرقة "تارقيت" المتكونة من ثمانية أعضاء، "منال" على الناي، "يوسف لازالي" على الأورغن، "لكحل" على الباص، "جمال بريالي" على الباتري، "حمزة" الذي أبدع على مختلف آلات الإيقاع، "بيدو" على القيتار الكهربائي، "جوبا" على القيتار الكلاسيكي، وأخيرا "ياسين" مغني الفرقة. المجموعة الشابة قدمت العديد من المقاطع باللغة الأمازيغية، مزجت فيها بين أنواع موسيقية مختلفة لعل أبرزها اللحن المستمد من التراث الإيرلندي، عبر "الناي" الذي أجادت "منال" التلاعب بنغماته، حيث كانت تصعد وتنزل في السلم الموسيقي دون أدنى جهد، هذا، ورافق عرض الفرقة رمز التوارق على شاشة الداتاشو خلفهم، طوال مدة وصلتهم. أما الجزء الثاني من الحفل، فقدمته فرقة "دزاير"، التي تجهز مؤخرا لإصدار ألبومها الجديد، وسط حضور محتشم للجمهور الشاب والمتحمس، بدأ أعضاء الفرقة الخمسة وصلتهم، حيث مزجوا بين مقاطع من الألبومين السابقين مثل "حيزية"، "غيابك طال" و«نادم"، وأخرى من الألبوم الجديد الذي سيخرج قريبا، نذكر منها " انتي"، "كحلة وبيضة"، "واش ندير". كما تفاعل الجمهور الحاضر بطريقة إيجابية مع الفرقة التي أبدع أفرادها الخمسة ("هشام" على آلة الأورغن، "رضوان" على الباص، "حسان خوالف" على الباتري، "نزيم كريف" على القيتار الكهربائي و«حكيم" مغني الفرقة والعازف على القيتارة فوق الخشبة وخاصة عازف القيتار الكهربائي "نزيم"، الذي كان نجم الحفل بعزفه المنفرد، حيث لم يتوقف الجمهور عن التصفيق لأدائه المحترف.