كان الحجاج بن يوسف أميرا على العراق من قبل عبدالملك بن مروان الخليفة الأموى. وكان الحجاج يتصف بالظلم، مسرفا بالقتل، محبا لسفك الدماء. فكرهه الناس وملوا إمارته وتمنوا زوال أيامه. ثم ثاروا عليه مرات عديدة ومن تلك الثورات كانت ثورة ابن الأشعث، وثورات عديدة للخوارج ومنها ثورة شبيب بن يزيد الشيباني الخارجي وكان لشبيب زوجة قوية شجاعة إسمها "غزالة"... كانت تقود الثوار من الخوارج وتخوض بهم المعارك الضارية ضد الحجاج. فأقسمت "غزالة" ذات يوم أنها ستصلى ركعتين فى مسجد الكوفة، وبرا بقسمها هاجمت الكوفة ثم دخلتها، فهرب الحجاج منها وتحصن بقصر الإمارة فدخلت "غزالة" مسجد الكوفة وصلت ركعتين برا بقسمها! فاستهجن الناس جبن الحجاج وخوفة من ملاقاة امرأة ! فقال الشاعر: أسدُ علي وفي الحروب نعامةٌ فتخاء تنفر من صفير الصافر هلا برزت إلى غزالة في الوغى أم كان قلبك في جناحي طائر فاستحسن الناس قول الشاعر ونكاية بالحجاج ذهب ذلك القول مثلا يضرب لرجل يبدي شجاعته عندما يكون في أمان من عدو، ثم يجبن عند مجابهة الأخطار ولقاء الأعداء.