اعتبر الباحث في علم الزلازل عبد الحكيم عيادي، أن الزلزال الذي ضرب فجر يوم أمس منطقة حمام ملوان، يدخل في إطار النشاط الزلزالي العالمي والمتوسطي، زيادة على أن منطقة المتيجة محاطة بفوالق زلزالية والهزات فيها تكون عادة ضعيفة أو متوسطة. في أي إطار يمكن إدراج الزلزال الذي ضرب يوم أمس منطقة ملوان، هل هو ظاهرة طبيعية أو استثنائية؟ ما يمكن التأكيد عليه ونحن نتحدث عن الزلازل هو أن كلها تعتبر ظواهر عادية مهما كانت قوتها وشدتها، وبالتالي لا يوجد هناك زلزال غير عادي لأن كل ما يحدث في أي منطقة في هذا الكون يتم في إطار النشاط الزلزالي العالمي والمتوسطي ومنها الجزائر وباعتبارها جزءا من هذا العالم. هل تؤكدون لنا ما قيل حول منطقة البليدة كونها تقع على خط زلزالي نشيط؟ هذا صحيح، حيث أن كل مناطق ومساحات المتيجة محاطة بفوالق زلزالية، ومن حين إلى آخر تدخل في إطار النشاط الزلزالي وعادة ما تتراوح درجات الزلازل التي تحدث هناك من ضعيفة والمتوسطة وزلزال فجر أمس يعتبر متوسط الدرجات والقوة. ما فاجأ المواطنون في المدن التي اهتزت فيها الأرض يوم أمس هو طول الهزة على غير العادة، هل من تفسيرات لهذه الظاهرة؟ أولا لابد من القول إن طول مدة الهزة الأرضية أو الزلزال لا تهم، بل قوته هي التي تهم وتخيف، كما أن الوقت الذي يستغرقه الاهتزاز له علاقة مع نوعية التربة وطبيعة الأرض الذي يتواجد الشخص عليها، حيث أنه إذا كان على أرض صخرية، يتم امتصاص جزء من هذا الاهتزاز أما إذا كانت الأرض متكونة من تربة مترسبة، ففي هذه الحالة يمكن أن تطول فترة الهزة الأرضية أو الزلزال. عرفت الجزائر هذا العام عدة هزات عبر عدة مدن ومناطق، هل تعتبر أمرا طبيعيا؟ كلما يكتشف الإنسان والنشاط الزلزالي ويطلع عليه خلال العام يجد أنه هو نشاط عادي لا يستدعي أي قلق أو خوف، وما حدث في بلادنا هذا العام يعتبر أمرا طبيعيا.