دعت حركة النهضة في بيان تلقت "الجزائرنيوز" نسخة منه الطبقة السياسية والمجتمع المدني والحقوقيين والأكاديميين للتحرك لتشكيل خلية شعبية من أجل مساندة الشعب المصري وتقديم المساعدات الطبية الاستعجالية لضحايا المذابح، يقول بيان للحركة، التي ترتكب في حق المدنيين من قبل الانقلابيين، وكذا الحكومة الجزائرية للتحرك العاجل بدورها، من باب الانسجام مع مواقف الشعب الجزائري التاريخية، لا سيما فيما يخص مناصرة القضايا العادلة للشعوب واحترام إرادتها وسيادتها لإنقاذ الشعب المصري من المذبحة التي يقوم بها الانقلابيون بعيدا عما تسميه الحركة بالشرعية الشعبية. وطالبت حركة النهضة الحكومة الجزائرية ب "تحريك آلية الاتحاد الإفريقي لدى الأممالمتحدة لدفع هذه الأخيرة نحو التدخل والضغط على الجيش المصري الانقلابي من أجل وضع حد للمذابح التي ترتكب في حق الشعب المصري الأعزل بدعم من اللوبي الصهيوني الأمريكي ومتابعة المجرمين أمام الهيئات الدولية". وأوضحت النهضة في بيانها بأنها "تتابع بقلق شديد واستنكار كبير ما يجري في الشقيقة مصر من زهق للأرواح بسبب ما وصلت إليه الأحداث في هذا البلد جراء الانقلاب الدموي الذي قام به ما أسماه البيان الانقلابيون مغتصبو إرادة الأمة المصرية وشرعيتها بتواطؤ دولي مفضوح، وأضاف البيان "أن دماء الأبرياء التي سالت نتيجة هذه المجازر لن تذهب سدى وعلى أمريكا وإسرائيل ودول الخليج والاتحاد الأوروبي أن تتحمل تبعات هذه المجازر سواء بتخطيطها أو بدعمها أو بصمتها حول ما يجري، وهو ما يتعارض مع القيم والمبادئ التي سوقتها للشعوب من احترام حقوق الإنسان والحريات والديمقراطية". وقالت النهضة بأنها على يقين بأن الدماء التي سالت والأرواح التي سقطت هي إرهاصات ميلاد مرحلة جديدة من الحرية لشعوب المنطقة العربية والإسلامية، وبفضلها سيتم تحقيق حلم الشعوب في أن تحكم نفسها وتقرر مصيرها بعيدا عن الإملاءات الخارجية وتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة. وجددت الحركة تأكيدها على أن ما يتعرض له الشعب المصري هو مؤامرة كبيرة تستهدف تفكيك الجيش المصري، من خلال إدخاله في حرب بالوكالة مع شعبه لتدمير الدولة المصرية لصالح الكيان الصهيوني.