أدانت حركة مجتمع السلم، اليوم السبت، ما وصفته ب"المجزرة الرهيبة" التي راح ضحيتها عشرات المتظاهرين المؤيدين للرئيس المصري المعزول محمد مرسي شمال شرق القاهرة، محذّرة من "شيطنة المقاومة" الفلسطينية واعتبار حركة حماس معادية لمصر. وقالت الحركة، في بيان، إنها "تابعت بألم وغضب واستنكار شديد طوال صبيحة اليوم السبت للمجزرة الرهيبة التي ارتكبها النظام الإنقلابي الدموي في حق المتظاهرين السلميين من عموم الشعب المصري الرافضين للانقلاب والمطالبين بعودة الشرعية الدستورية المختطفة، هذه المجزرة التي راح ضحيتها أكثر من 200 شهيد و 4500 جريح". وأكدت الحركة "إدانتها المطلقة للمذبحة الدموية الرهيبة التي أفزعت العالم كله والتي ارتكبتها قوات الأمن المصرية في حق العزّل من المتظاهرين السلميين الرافضين للانقلاب العسكري الغاشم". وحمّلت "المسؤولية الجنائية الكاملة للانقلابيين وشركائهم وأعوانهم وكل من تواطأ معهم، مع دعوة منظمات حقوق الإنسان بملاحقتهم جنائياً أمام المحاكم الدولية". ودعت الحركة "الشعب المصري بكل أطيافه وطوائفه للاستفاقة واليقظة لما يحاك ضده من مؤامرات أميركية صهيونية بتمويل خليجي تستهدف وحدته وهويته وجيشه من خلال إعادة فلول النظام المخلوع للانقضاض نهائياً على مكتسبات (ثورة 25 يناير) في الحرية والكرامة وامتلاك إرادته الحرة". واستنكرت الحركة "الدور المكشوف الذي يقوم به الإعلام المصري الفلولي الرسمي والخاص في تأجيج وترويج الكراهية وبث روح العنصرية بين المصريين ومباركتها المفضوحة للمجازر التي يرتكبها الإنقلابيون". ودعت "المجتمع الدولي من قوى كبرى ومنظمات دولية وإقليمية بإعلان إدانتها الصريحة للمجزرة، مع رفضها الصريح للانقلابات العسكرية والوقوف بشكل واضح مع الشعوب في الدفاع عن حريتها وكرامتها وإرادتها في اختيار حكامها عن طريق صناديق الانتخابات الحرة والشفافة". وطالت الحكومة الجزائرية ب"الإدانة المباشرة ضد مرتكبي المجازر في حق الشعب المصري الرافض للإنقلاب". ودعت الحركة "الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية والمجتمع المدني والشخصيات الفاعلة، لعقد لقاء عاجل للقيام بمبادرة تساند من خلالها الشعب المصري الصامد ضد المجازر والمذابح المرتكبة على مرأى ومسمع العالم كله". من جهة أخرى، حذرت الحركة "من محاولات اختطاف القضية الفلسطينية وشيطنة مقاومتها، مع المطالبة بضرورة فتح معبر رفح باستمرار لتجنيب الشعب الفلسطيني إبادة إنسانية أكيدة".