أعلن رئيس الوزراء الليبي علي زيدان، إقفال الحدود البرية مع مصر أمام المسافرين لمنع المسؤولين عن اغتيال ناشط سياسي الجمعة الماضي، في بنغازي (شرق) من الفرار، على حد تعبيره. ويحدث هذا في وقت أفاد مسؤول أمني لفرانس برس، أن أكثر من ألف سجين، غالبيتهم من سجناء الحق العام، فروا أول أمس السبت من سجن في بنغازي شرق ليبيا إثر حركة تمرد. وقال المصدر الذي رفض كشف اسمه "حدثت حركة تمرد داخل سجن الكويفية وهجوم من الخارج. ثم هرب أكثر من ألف سجين". وأضاف أن القوات الخاصة التي تم استدعاؤها كقوة إسناد "تلقت الأمر بعدم إطلاق النار على السجناء". سياسيا، قال رئيس الوزراء علي زيدان من جهة أخرى، إنه سيجري قريبا تعديل وزاري بهدف تقليص عدد أعضاء حكومته "لمزيد من الفعالية". وقال زيدان في مؤتمر صحافي، إن "الأمر أعطي بإقفال الحدود مع مصر وسنسمح للبضائع فقط بالدخول". وأوضح أن السلطات المصرية أُبلغت بالقرار الليبي، وأن "لائحة بأسماء أشخاص مشبوهين ستبلغ للقاهرة بهدف توقيفهم" إذا غادروا الأراضي الليبية. وقال: "استدعينا أيضا فريق تحقيق دوليا للمساعدة في الاستجوابات"، من دون أي توضيحات أخرى، وأثار اغتيال عبد السلام المسماري، إضافة إلى ضابطين في الشرطة، موجة غضب في أرجاء البلاد. وهذا المحامي هو من طليعة النشطاء الذين شاركوا في التظاهرات ضد نظام العقيد معمر القذافي في فيفري 2011.