أرجع رئيس الإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين الإخلال الذي حدث في نظام المداومة خلال اليوم الأول للعيد إلى بعض الأسباب، منها على وجه الخصوص، الإنقطاعات الكهربائية التي حدثت، عشية العيد وخلال اليوم الأول منه، وكذا إعداد قوائم المداومة من طرف مديريات التجارة دون إشراك ممثلي الإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين. ما هو تقييمكم لنظام المداومة خلال اليوم الأول من العيد؟ نستطيع القول إن المداومة كانت موجودة لكن ليس بالحجم والمستوى الذي كنا نتمناه، ورغم أن الاستجابة كانت أحسن من السنة الماضية إلا أنها كانت أقل من المتوقع، بسبب الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي عن الخبازين وخاصة ليلة العيد وخلال اليوم الأول منه، ما أثر على نظام المداومة. أما السبب الثاني فيكمن في أن بعض مديريات التجارة عبر الولايات أعدّت قوائم الخبازين المعنيين بالمداومة دون إشراك ممثلي الإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين كما حدث على مستوى العاصمة. حسب الإحصائيات والأرقام التي بحوزتنا، فإن المخابز التي ضمنت المداومة لم تتعدَ 7 آلاف مخبزة من أصل 21 ألف مخبزة متواجدة بالقطر الجزائري، ونحن قلنا قبل ثلاثة أيام عن العيد إن رقم 11 ألف مخبزة رقم مبالغ فيه. أما بالنسبة للنشاطات التجارية الأخرى مثل المواد الغذائية والخضر والفواكه والمطاعم وسيارات الأجرة فنسبة الإستجابة كانت قليلة، لأن أصحاب هذه النشاطات يشعرون بأنهم غير معنيين بالمداومة، وهناك أمر آخر عرقل المداومة وتسببت فيه البلديات التي لم تتحمل مسؤولياتها في المشاركة لإنجاح العملية، حيث لم تساهم في توعية التجار والإتصال بهم لإعداد القوائم. قد تكون هذه النسبة صحيحة إذا تعلقت فقط بالمخابز لأن هناك ولايات شهدت نسب استجابة عالية على منوال وهران، قسنطينة، بشار وعنابة، لكن هناك بعض الولايات مثل العاصمة كانت نسبة الإستجابة فيها قليلة جدا.