رفعت ''الجوية الجزائرية'' تقريرا تقنيا للوزير الأول، أحمد أويحيى، بخصوص رغبة الشركة في تجديد أسطولها الجوي، باقتناء 11 طائرة· وتضمن التقرير حسب المدير التقني نورالدين مروش، تفضيلا لشركة بوينغ على إيرباص التي تعرف طائراتها منذ مدة مشاكل تقنية، لكن المدير التقني يؤكد عدم وجود أي علاقة لهذا التفضيل بسقوط طائرتي الإيرباص الفرنسيتين وحدوث أعطاب مفاجئة لأربعة أخرى عبر العالم· التقرير الذي يفترض أن تتخذ الحكومة على ضوئه قرار اختيار الشركة المصنعة للطائرات، التي ستلجأ اليها الجزائر لتجديد اسطولها وتحديثه، موجود على مكتب الوزير الأول أحمد أويحيى منذ قرابة شهر، حيث لم تحسم الحكومة بعد في الأمر، رغم أن المناقصة تم إطلاقها بمشاركة خمس شركات عالمية بينهاإيرباص'' الفرنسية و''بوينغ'' الأمريكية، وقد فازت إحدى الشركات بالمناقصة وتم إيداع ملفها لدى الوزارة الأولى مع تقرير تقني مفصل، حسب المدير التقني للخطوط الجوية الجزائرية، نور الدين مروش، الذي كان يتحدث أمس للصحافة، على هامش الملتقى الذي نظمته شركته بنادي الجيش بالعاصمة· وتبلغ قيمة الصفقة الجزائرية لتجديد الأسطول، 400 مليون دولار، ستمولها بنوك جزائرية لجلب سبع طائرات ذات 150 مقعد و4 ذات 70 مقعدا· وقال هذا الأخير أن التقرير تضمن تفضيلا تقنيا لشركة ال''بوينغ''، ليس بسبب المشاكل التي تعرفها ال''إيرباص'' منذ سقوط ال A -330 بخليج البرازيل، ولكن لأن أغلب الأسطول الجزائري مكون من ال''بوينغ'' والمقدرة ب 18 وحدة، بينما لا نملك من الإيرباص سوى 5 و 8 من نوع ''ATR'' ، ''وهذا هو منطقنا التقني، خاصة وأننا مستريحون تقنيا كذلك مع البوينغ''· وزاد على ذلك قوله '' أما الآن، فالقرار يحتاج إلى تدخل سياسي، وإذا رأت الحكومة أن اقتناء الإيرباص يساعدها، فلا اعتراض لنا على ذلك''· وطمأن المدير التقني، الجزائريين، حول الحالة التقنية والميكانيكية لطائرات الإريباص التي تملكها ''الجوية الجزائرية''، حيث قال أنها بحالة جيدة· وعما إذا كان يقصد أنها تفوق جودة نظيراتها الفرنسية، قال المدير التقني أن ''ما وقع للطائرة الفرنسية حسب فرضياتهم الأكثر ترجيحا الى حد الآن، هو أن أحد المحاور المعدنية التي تتحكم في إدخال وتحويل الهواء في المحرك قد سُد مدخله بسبب تجمد الماء به، بسبب انخفاض في درجة الحرارة إلى ما دون الخمسين تحت الصفر، مما أدى الى تقليص السرعة والسقوط''· موضحا أن سقوط الطائرات منذ وجدت كوسيلة نقل، لا يخضع الى علاماتها، والدليل أن كل الأنواع العالمية عرفت حوادث مميتة· وأضاف أيضا ''لو كانت طائراتنا خير خاضعة للمقاييس العالمية، لما سمحت لنا الدول بالهبوط على مطاراتها والتي لها نظاما تقنيا رقابيا شديدا، لا سيما الأوربي منه''·