تشهد الساحة الفنية، مؤخرا، بروز العديد من الفرق الشابة التي تنافس الأسماء القديمة في عالم الموسيقى الجزائرية، شباب يحملون نظرة مغايرة للفن وطبوع موسيقية جديدة. ومن بين قادة هذه "الثورة الموسيقية" فرقة "بابيلون"، التي ذاع صيتها بين الجمهور الشاب بأغنية "الزينة" وألبومها الجديد، الذي يضم 10 أغانٍ، منها "كحلة لعيون"، "مشيتي"، "منام".. وغيرها. في حوار جمع "الجزائر نيوز" بقائد المجموعة "أمين"، تحدث عن بدايات الفرقة، أهدافها ومشاريعها القادمة. ما معنى كلمة "بابيلون" وكيف اخترتموها؟ "بابيلون" هو اسم مدينة تاريخية كانت مركزا للثقافة، وهي معروفة باسم "بابل" باللغة العربية. والدة أحد الأعضاء هي من اختارت لنا هذا الاسم، لأننا كنا نبحث عن اسم بسيط وملفت، وقد نال الاقتراح إعجابنا ففكرنا أن عبارة "APPLE" تعني تفاحة، وهي تستخدم في المجال الإلكتروني فلما لا نستخدم كلمة "بابيلون" في المجال الموسيقي. كم عدد أعضاء الفرقة حاليا؟ فرقتنا تتمركز حول المغني الرئيسي "أمين"، ولم يكتمل أعضاؤها بعد، حاليا تتكون الفرقة من 6 أفراد: أمين (المغني الرئيسي)، 3 عازفين على القيتار، عازف باص وآخر للإيقاع، ونفكر في المزيد. في أي نوع تصنفون أسلوبكم الموسيقي؟ أسلوبنا يمكن تصنيفه كنوع من "world music"، إلا أن هناك من أطلقوا عليه "dziri style".. نلاحظ أن العديد من الفنانين الشباب يغنون بالأسلوب نفسه، هل الأمر ينطبق عليكم أيضا؟ الموسيقى عالمية ومنفتحة، هي طريقة للتعبير عن النفس والوصول للآخرين، ولكل شخص أسلوبه المفضل. نحن لم نختر الأسلوب الذي سنسلكه في درب الموسيقى ولم يسبق لنا أن اتبعنا أسلوبا لأنه رائج. ما الذي يميزكم عن غيركم؟ أعتقد أننا خالفنا بقية الفرق الفنية، حيث قللنا الآلات الموسيقية المستعملة في أغانينا قدر الإمكان، وهذا أمر يميزنا عن الآخرين. يسعدنا أننا استطعنا التعبير عن أنفسنا وتشاركنا بتجاربنا مع جمهورنا. عادة يحلم الناس بالمجد والمال، أما نحن لدينا حلم مشترك وهو تحقيق سعادتنا بفعل ما نحب. البعض وصفكم بفرقة "كاميليون" الجديدة، هل من تعليق؟ أعتقد أن السبب يعود إلى النجاح الكبير الذي حققته هذه الفرقة. حدثونا عن ألبومكم الجديد؟ حضرنا الألبوم في بضعة أشهر، استخدمنا موسيقانا الخاصة مستعينين بأدوات منزلية، كان أمامنا عملا مضن ولكننا نجحنا بفضل تجربة "أصوات ستوديو"، أين سجلنا كل ألبومنا. رغم النجاح الذي تواجهه الفرقة، إلا أنكم تفضلون التكتم، لماذا؟ جولتنا الموسيقية ستبدأ قريبا لذا كنا نجهز أنفسنا، إضافة إلى ذلك لدينا مشاريع سترى النور قريبا، يؤسفنا نشر أخبار مزيفة في بعض الجرائد كالتي ذكرت برمجتنا في بعض الحفلات، بينما لن تبدأ جولتنا الموسيقية حتى ال15 من شهر سبتمبر. أغنيتكم "الزينة" لاقت رواجا كبيرا وأداها العديد من المغنيين الجدد، كيف تجدون هذا النجاح؟ سعداء بنجاح أغنية "الزينة"، وإعادة العديد من الشباب لتقديمها على موقع اليوتوب يعني مساندتنا وتشجيعنا، ونشكرهم لوقوفهم معنا. كلمة أخيرة؟ نريد أن نشكر كل من ساعدنا على تحقيق الألبوم، "يازيد آيت حامادوش" الذي فتح لنا أبواب الراديو، ومدير "الديوان الوطني لحقوق المؤلف" الذي آمن بمشروعنا، كما نشكر كل من ساندونا وشجعونا برسائلهم.