تألقت فرقة "كاميليون" من الجزائر العاصمة خلال سهرة يوم الأحد بمركز الاتفاقيات لوهران في إطار تظاهرة "تامورانوي" التي انطلقت مع بداية شهر رمضان المعظم. وقد تنقل زهاء 2300 من محبي الفرقة من وهران ومستغانم وتلمسان وسيدي بلعباس لحضور حفل هذه المجموعة التي تتكون من خمسة أعضاء من بينهم الأخوان عقران حسين وحسن وسبق لها تحقيق نجاحا في حفلات أقيمت بوهران. وقبل دخول الفرقة تحولت ساحة مركز الاتفاقيات لوهران إلى فضاء للرقص بتنشيط من "دي جي" خلق جوا احتفاليا بهيجا على إيقاع المقطوعات الموسيقية الأكثر رواجا في العالم. ثم قدمت فرقة "كاميليون" باقة من أغانيها المعروفة على غرار "بير صغير" و"ليلة" و"لله" تخليدا لروح الشاب حسني الذي اغتيل في حيه "قمبيطا" و"رشامي" وقصيدة الشعبي "سلي همومك" التي قدمتها "كاميليون" ببصمتها الخاصة وكذا إعادة لأغنية بريل المشهورة "نو مو كيت با" (لا تتركيني) من توقيع الراحل كمال مسعودي. وقد اختارت هذه المجموعة اسم "كاميليون" "الحرباء" في إشارة إلى هذه الزواحف الصغيرة التي تغير باستمرار من ألوانها قصد التكيف مع وسطها. ويشير غلاف الألبوم الأول لهذه المجموعة أن الفرقة تعد "مزيجا من التأثيرات بإيقاعات وألوان الموسيقى الجزائرية التي تهدف إلى فرض أسلوبها الخاص". "إنها موسيقى التي تتحرر من كل شكل من الانتماء في الطابع واللون الموسيقي والقواعد التي يتعين احترامها. إنها تخترع معاييرها الخاصة في التأليف والإعداد مع تعرضها إلى العديد من التأثيرات دون أن تنحصر في رموز خاصة بالطبوع"-كما جاء في نفس الألبوم. وفي لقاء مع "وأج" عقب الحفل أبرز رئيس الفرقة المؤلف والملحن حسن عقران أن أسلوب "كاميليون" يكمن "في هذا المزيج من الطبوع والتأثيرات الموسيقية المتنوعة في كل أغنية من أغانينا ولكن مع الحفاظ على روح الموسيقى الجزائرية". وقال المتحدث "نحن نرفض التقوقع في نمط معين أو لتقليد اتجاها ما أو مجموعة بعينها. لدينا أسلوب يستند إلى الارتجال والإحساس. نقوم بكتابة النص ثم نبحث عن الموسيقى التي تتلائم معه. يوجد في عملنا جانب من التفكير والإرتجال في نفس الوقت". ويري حسن عقران أنه "يتعين الاستفادة من تنوع الطبوع الموسيقية بالبلاد" قائلا "ان قوة بلادنا تكمن في التنوع والثراء الموسيقي. هناك مصادر كبيرة للإلهام يجب على الشباب إستغلالها". وتجدر الإشارة أن جميع الحفلات الموسيقية بوهران تبث منذ بداية شهر رمضان المبارك مباشرة بساحة الحرية بتمنراست وذلك بفضل مساهمة "إتصالات الجزائر" أحد شركاء هذه التظاهرة. وحسب المنظمين فإن الهدف يكمن في إشراك الشباب بعاصمة الأهقار في هذه الحفلات على الرغم من آلاف الكيلومترات التي تفصلهم عن وهران. ويسجل حضور جمهور غفير من مختلف الفئات العمرية والعائلات في كل سهرة لمتابعة فقرات هذا البرنامج المسطر لإحياء السهرات الرمضانية بمركز الاتفاقيات لوهران. وقد تمت تجنيد عناصر من الأمن والحماية المدنية التي حفزت بشكل كبير الجمهور على التنقل واكتشاف هذا الموقع الخلاب المطل على البحر الأبيض المتوسط.