أعلنت فرقة "الشمعة للثقافة والفنون" القادمة من مدينة الجسور المعلقة قسنطينة، دخولها غمار منافسة المهرجان الوطني لمسرح الهواة، أول أمس، بعرضها لمسرحية "من خلف الأبواب" بدار الشباب محمد مرسلي. ثلاثة مقاطع لنجوم الشعر أمثال أحمد فؤاد نجم، محمود درويش، وأبو القاسم الشابي.. افتتحت العرض ليخرج الممثلون الأربعة من مخابئهم الكرتونية، مطلقين العنان للعبتهم الجنونية. أربعة أبناء يعيشون تحت تعسف الوالدين اللذين وضعاهم في قبو وأغلقا عليهم الباب، سلبا منهم حريتهم دون التفكير في العواقب الناجمة عن هذا التعسف، ليقرر الضحايا الأربعة قتلهما وكسر القيود للتمتع بحريتهم. «من خلف الأبواب" عرض مسرحي دام حوالي ستين دقيقة، ناقش فيه الكاتب الكوبي "خوسيه تيريانا"، إشكالية الحكم التعسفي ورغبة المحكوم في الثوران والتحرر. من خلال عرض عمته الرمزية، بدأ من السينوغرافيا التي تمثلت في مجموعة من العلب الكرتونية التي استعان بها الممثلون الأربعة لتشكيل ديكورات أماكن مختلفة، وصولا إلى خيوط العنكبوت التي زينت سطح القبو. أجاد الممثلون "مغواش شاهيناز"، "لبيض رمزي" و«بولمدايس شاكر"، تقمص أدوارهم وإيصال الرسالة إلى الجمهور، وهو الأمر الملاحظ من ردة فعل الحضور، بينما أبدعت "موني بوعلام" في القيام بدورها خاطفة الأضواء من زملائها، حيث تحركت على الركح بخفة وتميزت في تأدية شخصياتها المتناقضة، وهو أمر أجمع عليه عشاق المسرح وممثلون في فرق أخرى. نص المسرحية كان باللهجة الدارجة، مزج فيه الممثلون بين الدراما التراجيديا وبعض المقاطع الفكاهية، كما فاض العرض بالتنوع الموسيقي جامعا بين الڤمبري، الشاوي، والكوبي بأغنية "تشي غيفارا" التي رقص عليها الممثلون الأربعة وغنى معها الجمهور.