واصل المقصون من مسابقة التوظيف الخاصة بأساتذة التربية البدنية لولاية البليدة احتجاجهم، لليوم الثاني على التوالي، أمام مديرية التربية لذات الولاية. فيما قامت قوات مكافحة الشغب بتفريقهم بالقوة، في حين تمكن ممثلون عنهم من مقابلة مديرة التربية للولاية التي أكدت أن القضية تتعدى صلاحياتها وهي من صلاحيات الوزارة الوصية. وجدد المحتجون تمسكهم بالاعتصام يوميا إلى غاية إلغاء قائمة الناجحين التي وصفوها بغير الشرعية. تجمهر، صباح أمس، أزيد من 200 شخص مقصى من مسابقة التوظيف الخاصة بأساتذة التربية البدنية لولاية البليدة، لليوم الثاني على التوالي، أمام مقر المديرية، احتجاجا على قائمة الناجحين التي عرفت - حسبهم - تجاوزات بالجملة، وعرفت تزويرا في شهادة الإقامة تمكن العشرات من المترشحين فيها من الفوز في عدة ولايات. وأكد المحتجون أن القائمة التي تضم 83 ناجحا غير شرعي على اعتبار أنهم من خارج الولاية. وأكد هؤلاء أن العشرات من الناجحين قاموا بتزوير شهادات الإقامة، ما مكنهم من إجراء المسابقات عبر عدة ولايات. وأشار هؤلاء على سبيل المثال إلى خمسة مترشحين للمسابقات نجحوا بولاية المدية وكذا بولاية البليدة، رغم كونه إجراء غير قانوني، حيث قام هؤلاء بحرمان زملائهم من المناصب. كما تضمنت قائمة الناجحين - حسب المحتجين - 8 حالات نجحت في ثلاث ولايات ممثلة في البليدة والجزائر والمدية، إلى جانب أساتذة مرسمين في التعليم المتوسط نجحوا في مسابقات التوظيف الخاصة بالطور الثانوي. ودعا المحتجون الذين فرقتهم قوات مكافحة الشغب بالقوة من أمام مديرية التربية، وزارة التربية، إلى التدخل بشكل مستعجل لاتخاذ الاجراءات اللازمة لإلغاء قائمة الناجحين، مبدين تمسكهم بالاحتجاج إلى غاية إلغاء القائمة وإنصافهم، كما شدد هؤلاء على ضرورة ضبط الوزير بابا احمد لشروط المشاركة في المسابقات لتفادي حصول مثل هذه المشاكل مستقبلا. وقد أكدت مديرة التربية لولاية البليدة، التي استقبلت ممثلين عن المحتجين، أن القضية تتعدى صلاحيات مديرة التربية بل هي من اختصاص الوزارة الوصية. كما رفض والي ولاية البليدة استقبال المحتجين.