شهدت العاصمة المصرية القاهرة أمس الجمعة، انتشارا أمنيا مكثفا بالتزامن مع دعوات جماعة الإخوان للتظاهر. وأغلقت قوات الأمن شارع جامعة الدول العربية بحي المهندسين، والشوارع المؤدية إلى ميدان مصطفى محمود، بالحواجز الحديدية والأسلاك الشائكة. كما كثفت القوات من تواجدها بمداخل شارع جامعة الدول العربية، وشارع البطل أحمد عبدالعزيز، وطالبت المارة وسائقي السيارات بتغيير خط سيرهم عن محيط نقطة التمركز الأمنية. من جهة أخرى، قال شهود عيان إن الأهالي بمنطقة أبو رفاعي، جنوب مدينة الشيخ زويد، أحبطوا محاولة مجهولين تفجير آليات عسكرية، بوضع عبوة ناسفة على طريقها جنوبالمدينة. ووفق صحيفة "اليوم السابع"، فقد كان أهالي الشيخ زويد قد رصدوا قيام عناصر إرهابية بزرع عبوة ناسفة على طريق مخصص لسير الآليات العسكرية، وعلى الفور أبلغوا عن وجود العبوة، وانتقلت إلى المكان قوة أمنية تمكنت من إبطال مفعول العبوة وإنقاذ المنطقة من حادث تفجيري مروع. وكانت أنباء قد ترددت ليلة أمس، بقيام مجهولين بزراعة عبوة ناسفة على طريق مدرعة أمنية برفح، وانفجرت دون أن تسبب خسائر وهو ما نفته المصادر الأمنية. إلى ذلك بدأت النيابة العامة التحقيق مع 80 شخصا أوقفتهم أجهزة الأمن في عمليات دهم في بلدة كرداسة بالجيزة، جنوبيالقاهرة. وتوجه للموقوفين تهم القتل واقتحام قسم شرطة كرداسة. ووصفت وسائل الإعلام الحكومية عملية اقتحام كرداسة، التي تعد معقلا للإسلاميين "بالتحرير"، وقال التلفزيون إن العملية شارفت على الانتهاء، ويقوم الجيش بتفتيش البيوت بحثا عمن وصفهم ب«الإسلاميين المتشددين". وقد قتل مساعد مدير شرطة الجيزة، نبيل فراج، عندما دهمت قوات الأمن بلدة كرداسة بحثا عن أشخاص يشتبه هجومهم على قسم شرطة كرداسة الشهر الماضي. وقررت محافظة الجيزة تأجيل الدراسة في بلدة كرداسة وبني مجدول وناهيا، نظرا للظروف الأمنية المتوترة. ولا تزال آليات الجيش والشرطة منتشرة في مداخل بلدة كرداسة ووصفت صحيفة الحرية والعدالة التابعة للإخوان المسلمين اقتحام كرداسة ودلجا "بالحرب على المصريين".