شهد عدد من أحياء مدينة أم درمان، أمس الثلاثاء، مظاهرات طلابية في منطقة الثورة على خلفية ارتفاع الأسعار وزيادة تعريفة المواصلات. وشارك بالتظاهرات طلبة المدارس والشباب، وأحرق المتظاهرون حافلة للمواصلات الداخلية، وردد المتظاهرون "الشعب يريد إسقاط النظام"، ولم ترد أنباء عن حدوث حالات وفاة أو إصابات. وكانت مصادر بالخرطوم أفادت بأن السلطات السودانية اعتقلت 103 شخص على خلفية تظاهرات وقعت أول أمس الإثنين، وتم تقديمهم للمحاكمة. وكان شخصان قتلا في مدينة ود مدني بوسط السودان، في مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين ضد رفع الدعم عن بعض السلع، وذلك وفقا لناشطين. وأحرق المتظاهرون عددا من محطات الوقود والمباني الحكومية، واقتحموا مبنى التلفزيون المحلي وأحرقوا مكاتب وأجهزة تابعة للمحطة، حسبما قال شهود عيان ل«سكاي نيوز عربية". وحسب الناشطين، شوهدت وحدات من الجيش في بعض أجزاء المدينة بعد أن عجزت الشرطة عن تفريق المتظاهرين. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع، وأغلقت كل الطرق التي تؤدي إلى المدينة وتوقفت حركة المواصلات الداخلية بها. كما تظاهر المئات في عدد من أحياء مدينة أم درمان للسبب ذاته، وأحرق المتظاهرون إطارات السيارات في الشوارع ورددوا شعارات مطالبة برحيل الحكومة، فيما ردت الشرطة والأجهزة الأمنية باستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. ويتوقع أن يتسبب هذا الإجراء الاقتصادي في اضطرابات أخرى، بعد أن شهد السودان في جوان وجويلية من العام الماضي مظاهرات عمت جميع أنحاء البلاد عقب قيام الحكومة برفع أسعار المواد البترولية. وأوضحت الشرطة في بيان: "مساء أول أمس الإثنين بدأ عدد من المتظاهرين بمنطقة عووضه بود مدني في رشق عربات المارة بالحجارة وفي هذه الأثناء أطلقت رصاصة من عربة مدنية عابرة أثر رشقها بالحجارة وأصابت شخصا وأدت لوفاته في الحال وفرت العربة هاربة".