بدأ لويس فيغو ممارسة لعبة كرة القدم في شوارع حي ألمادا وعمره ثماني سنوات في فريق لأحد الأحياء يدعى (أوس باستيهاس)، وفي عمر الحادية عشرة لعب في فريق (سبورتينغ لشبونة) وقد تميز عن زملائه وانبهر به الناس وقد قال عنه مدربه في ذلك الحين كارلوس كيروش: (بالرغم من أن عمره 11 سنة إلا أنه يلعب أفضل من زملائه الذين تحت سن ال16 سنة). وصقلت موهبة فيغو في نادي سبورتينغ لشبونة، وقد اختير ليلعب في منتخب البرتغال للناشئين الذي كان يستعد لبطولة العالم آنذاك، في ذلك الوقت بدأ نجمه يسطع في الأوساط الكروية، وخاصة بعد أن أحرز مع منتخب بلاده المركز الثالث في تلك البطولة نفسها باسكتلندا عام 1989، ثم ارتفع نجمه أكثر فأكثر عندما أحرز كأس العالم للشباب تحت عمر ال20 التي أقيمت في البرتغال وانبهرت به الجماهير لموهبته الكروية الرائعة. انتقل إلى نادي برشلونة وعمره آنذاك 23 سنة وقتها وقّع عقداً مع برشلونة بقيمة 1,9 مليون دولار بعد أن أعجب به مدرب برشلونة حينها الهولندي (يوهان كرويف) وكان ذلك بعد الضجة الإعلامية الكبرى التي أثيرت بشأن الصقر البرتغالي بعد أن ارتكب خطأ قانونياً كبيراً بتوقيعه عقدين مبدئيين مع الناديين الإيطاليين الشهيرين (جوفنتوس) و(بارما) في الوقت نفسه وهو ما ترتب عليه عقوبة من الاتحاد الدولي بحرمان فيغو من تمثيل الأندية الإيطالية لمدة عامين. وبعد انتقاله إلى برشلونة تطور أداؤه كثيراً هناك وخاصة بعد أن نقله المدرب كرويف من وسط الملعب إلى الجناح المهاجم الأيمن وبدأ بذلك يخرج ما في جعبته الكروية من مهارات عدة ما جعل مهاجم برشلونة الأخطر وأفضل مساعد هجوم بإسبانيا كلها واستمر في تقدمه حتى بعد مغادرة مدربه كرويف ومجيء الإنجليزي (بوبي روبسون) ومن بعده الهولندي الآخر (لويس فان غال). استطاع خلال احترافه في برشلونة أن يحصد الكثير من الألقاب لبرشلونة، بطولة الدوري الإسباني مرتين والكأس الإسبانية مرتين، وعلى المستوى الأوروبي حمل كأسها لأول مرة في تاريخه ثم وجه النادي الملكي نظره إلى لويس فيغو بعد أن رأى المستوى الرائع لفيغو وبدأ بالتفاوض مع برشلونة لضمه له، فضمّ فعلا لنادي الأحلام الملكي ريال مدريد بمبلغ قيمته(60,1) مليون يورو وراتب شهري وقدره نصف مليون يورو. انتقلت أيامه مع برشلونة من أيام الشهد والعسل إلى أيام المعاناة وتحول حب مشجعي برشلونة إلى كره شديد لأنه بانتقاله إلى الريال قد انتقل إلى غريمهم التقليدي.. واستطاع في شهور بسيطة أن يصبح معشوق جماهير الريال بعد أن كان لسنوات الند العنيد لهم مع برشلونة، واستطاع فيغوبمهارة أن يتخطى كل الصعوبات التي واجهته في بادئ الأمر وخاصة عندما كان يزور النو كامب كان هذا يكون ككابوس لفيغو لأنهم كانوا يرمونه ب "البيض الفاسد" والزجاجات الفارغة وينادونه بألقاب عدة !وكما عشق لويس فيغو الانتصارات مع برشلونة عشقها أيضا مع الريال ولكن بشغف أكثر واستطاع الحصول على الكأس الإسبانية والدوري عام 2000-2001 في أول موسم له مع الريال، بعد ذلك الكأس الأوروبية لأبطال الدوري موسم 2001- 2002 وموسم (2002-2003 ) حصل على كأس السوبر والانتر كونتنتال وأخيراً الدوري الإسباني للمرة ال2 في تاريخه مع الريال. لويس فيغو حاصل على أكثر من جائزة ولقب من أهمها جائزة فرانس فوتبول الذهبية عام 2000 (الكرة الذهبية) وأيضا جائزة أفضل لاعب في استفتاء الفيفا عام 2001 ..